رسالة مدير جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا في حفل التخرج الـ ١٣٥: ازرعوا التفاؤل والعقلية الإيجابية
قاعة هارون ناصوتيون، أخبار جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا أونلاين – في مراسم حفل التخرج الـ ١٣٥ التي أُقيمت في قاعة هارون ناصوتيون، وجّه مدير جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، الأستاذ الدكتور عاصب سعيد جاهر، ماجستير في الآداب، دكتوراه، رسالة إلى الخريجين والخريجات يوم السبت (٢٢/٠٢/٢٠٢٥). وفي خطابه، أكد المدير على أهمية التفاؤل، والعقلية الإيجابية، والقدرة على التواصل باعتبارها زادًا لمواجهة العالم بعد التخرج.
أوضح الأستاذ عاصب أن التفاؤل هو أحد العوامل المهمة لتحقيق النجاح. وفي خطابه، دعا الخريجين إلى ترسيخ التفاؤل في أنفسهم دائمًا. وأكد أن نجاح الإنسان لا يُحدد فقط من خلال القسم الدراسي الذي التحق به أثناء الدراسة الجامعية، بل يعتمد أكثر على مدى قدرة الإنسان على فهم ذاته وتقديرها.
وقال مؤكدًا: "علينا أن نفهم أننا بشر مكرمون وأصحاب قيمة. فقد خلقنا الله بكرامة عظيمة، ومنح كل فرد منا خصوصية مميزة. لذا، يجب أن نقدر أنفسنا كأفراد ذوي قيمة."
كما أشار إلى ضرورة بناء عقلية إيجابية، موضحًا أن العقلية الإيجابية لها تأثير كبير على مستقبل الإنسان ونجاحه. وأضاف أن العقلية الإيجابية ينبغي أن تكون مصحوبة بالتفاؤل، والاجتهاد، والدعاء من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
"إذا قال الإنسان منذ البداية 'لا أستطيع'، فهذا يعني أن الفشل قد بدأ بالفعل. لذلك، من الضروري الاستمرار في السعي، والعمل، والاجتهاد بحماس وتفاؤل. لا يوجد نجاح يأتي بشكل فوري. بل يجب أن يمر كل شيء عبر مراحل، خطوة بخطوة. ومع العمل المتواصل والدعاء، بإذن الله يمكن تحقيق كل الأهداف،" أوضح في حديثه.
بالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية التواصل والتواصل الاجتماعي كأحد المفاتيح الرئيسية لتحقيق النجاح. إذ إن القدرة على التواصل وبناء العلاقات يمكن أن تفتح العديد من الفرص وتوسع الآفاق. كما أوضح أن هذه المهارات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالشخصية، وحثّ الخريجين على التحلي بالأخلاق الكريمة.
وأوضح أن الأخلاق الكريمة تتحقق من خلال أربعة عناصر أساسية، وهي: طريقة التفكير، ونقاء القلب، والقول الحسن، والعمل الصالح.
وفي ختام كلمته، وجه المدير رسالة تحفيزية للخريجين قائلاً: "يجب أن تقولوا لأنفسكم 'أنا ناجح'. لأن الملائكة تسجل كل كلمة ننطق بها. وكأشخاص مؤمنين، علينا أن نؤمن بأن ما نقوله هو في الحقيقة دعاء."
يعدّ حفل التخرج هذا بداية جديدة للنضال من أجل مواجهة العالم المليء بالتحديات. ومع ما اكتسبه الخريجون من علم وتفاؤل وشخصية قوية، يُتوقع منهم أن يساهموا بإيجابية في خدمة المجتمع والأمة.
(شنتي أوكتافيا/زين العابدين م./عودينة د. أرياني/تصوير: محمد يحيى & يودا عفيف المنصور)