الاسم شريف هداية الله

في حين أن العديد من الجامعات في إندونيسيا تستخدم أسماء شخصيات عسكرية، تفضل الجامعة الإسلامية الإندونيسية أسماء الشخصيات الدينية. لا تنفصل تسمية شريف هداية الله جاكرتا (الآن جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا) عما سبق. وقد اختير اسم شريف هداية الله لأن هذا الاسم هو الاسم الأصلي لأحد الدعاة المسلمين التسعة في جاوة، وهو سونان غونونج جاتي، الذي كان له دور كبير في تطوير الإسلام في سوندا كيلابا (جاكرتا حاليًا).

وُلِد شريف هداية الله (سونان غونونغ جاتي) في شبه الجزيرة العربية عام 1448 م وتوفي في سيريبون عام 1568 م، وهو ابن نياي رارا سانتانغ (ابنة برابو سيليوانغي من باغاجاران) وشريف عبد الله. كانت الألقاب التي أُطلقت عليه هي محمد نور الدين والشيخ نور الله وسيد كامل ومولانا الشيخ مخدوم رحمة الله ومخدوم جاتي. وبعد وفاته، تم تكريمه بلقب سنان غونونج جاتي.

بعد نضجه، عاد شريف هداية الله إلى باغاجاران وأصبح حاكمًا لسيريبون. ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا في نشر الإسلام في جاوة، وخاصة الجزء الغربي من جاوة. وفي وقت لاحق عين ابنه مولانا حسن الدين واعظًا وحاكمًا في بانتن. وفي عام 1527 م، نجح بمساعدة فالا تيهان (فتح الله) في السيطرة على سوندا كيلابا بعد طرد القوات البرتغالية بقيادة فرانسيسكو دي سا.

قام هداية الله شريف هداية الله بالوعظ المباشر لقادة المجتمع المحلي والنبلاء بطريقة حكيمة. فبدأ بتعليم التعاليم الإسلامية أو التذكير بالإسلام والتحذيرات اللطيفة. وأجرى تبادلاً للأفكار من القلب إلى القلب مع التسامح. وإذا لم يفلح ذلك، كان يلجأ إلى الجدال أو المجادلة. وكانت هذه الطريقة الأخيرة تطبق بشكل أساسي على الأشخاص الذين يجاهرون بكفرهم.