الإسلام الوسطي طريق للسلام… جامعة UIN جاكرتا تنظم محاضرة عامة مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

الإسلام الوسطي طريق للسلام… جامعة UIN جاكرتا تنظم محاضرة عامة مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

أوديتوريوم هارون ناسوتيون – أخبار الجامعة: نظمت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا محاضرة عامة استضافت فيها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، معالي الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، تحت عنوان: "الإسلام الوسطي من أجل السلام العالمي"، وذلك في أوديتوريوم هارون ناسوتيون يوم الأربعاء (٣/١٢/٢٠٢٥).

حضر الفعالية كل من رئيس جامعة UIN جاكرتا البروفيسور أسيب سايبودين جاهار، ماجستير، دكتوراه، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب البروفيسور علي منحنف، ماجستير، دكتوراه، ونائب رئيس الجامعة للتعاون والمؤسسات البروفيسور دين واحد، ماجستير، دكتوراه، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء الهيئة الأكاديمية من أساتذة وموظفين وطلاب.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس جامعة UIN جاكرتا، البروفيسور أسيب سايبودين جاهار، على إسهام الجامعة في تخريج القيادات المعتدلة في إندونيسيا.

وقال: "منذ تأسيسها، خرّجت هذه الجامعة آلاف العلماء والقادة والمفكرين الذين كان لهم دور كبير في مسيرة إندونيسيا الحديثة".

وأشار إلى عدد من أبرز خريجي الجامعة، مثل معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي البروفيسور الدكتور نصر الدين عمر، ماجستير، ورئيس اللجنة العامة للانتخابات محمد عفيف الدين، س.ث.إي، ماجستير، والمفكر الإندونيسي الكبير الراحل البروفيسور الدكتور نورخليش مجيد، ماجستير.

وأضاف: "يمثل هؤلاء جميعاً صورة الإسلام المعتدل، ويقدمون نموذجاً حياً لقيم التوازن والتسامح".

كما أعرب رئيس الجامعة عن أمله بأن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين جامعة UIN جاكرتا ورابطة العالم الإسلامي، خصوصاً في مجالات البحث الإسلامي المعاصر، وترسيخ قيم الاعتدال، ومكافحة التطرف، ودعم ثقافة التعايش المشترك.

ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، محاضرته العامة، مؤكداً أن الحديث عن الوسطيّة هو في جوهره حديث عن لبّ الرسالة الإسلامية التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي أسست حضارة عظيمة امتدت إلى آفاق واسعة.

وقال: "عندما نتحدث عن الوسطيّة، فإنما نتحدث عن جوهر التعاليم الإسلامية نفسها".

وبيّن أن قيمة الوسطيّة حاضرة في العبادات والعلاقات الاجتماعية، كما أكّدها الله تعالى في قوله:﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ (البقرة: ١٤٣)

وأوضح أن الاعتدال يمثل الطريق الوسط بين طرفين متناقضين: الإفراط والتفريط، وأن الإسلام يرفض كلا الاتجاهين، سواء كان التطرف أو التهاون في الالتزام الديني.

وأشاد معاليه كذلك بنموذج التعايش الديني في إندونيسيا، معتبرًا إياه مفخرة للعالم الإسلامي. فقد نجحت إندونيسيا، حسب وصفه، في ترجمة قيم الوسطيّة إلى واقع اجتماعي متجانس رغم تعددية الهويات الثقافية.

وقال: "إن مكانة إندونيسيا استراتيجية للغاية، ليس فقط بسبب عدد سكانها المسلمين الكبير، ولكن لأن حضارتها استطاعت أن تحافظ على التوازن والتسامح".

(معينون مبين/زينال م./فوزية م./سامبو سيد الأنور/الصورة: محمد غيفاري رحمن)