كلية علم النفس بجامعة  شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تسلط الضوء على التفكير النقدي في عصر التكنولوجيا والمعلومات

كلية علم النفس بجامعة  شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تسلط الضوء على التفكير النقدي في عصر التكنولوجيا والمعلومات

جاكرتا، أخبار جامعة - عقدت كلية علم النفس بجامعة شريف هداية الله جاكرتا ندوة عامة تحت عنوان "التفكير النقدي" يوم الأربعاء (16/4/2025). أقيمت هذه الفعالية في قاعة مسرح زكية دراجت الطابق الأول بكلية علم النفس وحضرها أساتذة وطلبة علم النفس.

وكان رئيس برنامج دراسة علم النفس الجامعي في جامعة  شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، محمد ابن سينا، الحاصل على ماجستير العلوم في الصحة النفسية ودكتوراه في الفلسفة، حاضرًا أيضًا وألقى كلمته في افتتاح المحاضرة العامة. ودعا الطلبة إلى تنمية مهارات التفكير النقدي خاصة في العصر الرقمي المليء بالمعلومات. وأشار أيضاً إلى أن مهارات التفكير النقدي تميل إلى الضعف بسبب سهولة الوصول إلى المعلومات وتطور الذكاء الاصطناعي. وقال "إن تفكيرنا النقدي مضطرب بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يجعلنا نعتمد على التكنولوجيا دون عملية تفكير حادة".

في حين قال بحر الحياة د. وباعتباري شخصًا مرجعيًا في نشاط المحاضرة العامة، فقد قدمت أيضًا رؤى حول عملية التفكير النقدي. وأكد أن العالم يسير في اتجاه يتأثر بشكل كبير بالتقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية.

وبحسب قوله، فإننا نعيش في عصر أصبحت فيه المعلومات وفيرة وتنتشر بسرعة بسبب التقدم التكنولوجي. وقال "إننا نعيش في عصر المعلومات الوفيرة، وبالتالي فإن التفكير النقدي ضروري لفرز المعلومات بحكمة".

وفي عرضه، أوضح الأمين العام السابق لوزارة الأوقاف أن التفكير النقدي ليس مجرد قدرة منطقية، بل يشمل أيضاً المواقف وطرق الاستجابة للمعلومات بحكمة. "يتمتع المفكرون النقديون بالقدرة على التحليل وطرح الأسئلة بشكل نشط ورؤية المواقف من وجهات نظر مختلفة"، كما قال بحر الحياة.

هناك ست مراحل في تطور مهارات التفكير النقدي، والتي تشمل المفكر غير التأملي، والمفكر الذي يبدأ في إدراك حدود طريقة تفكيره، والمفكر المبتدئ، والمفكر الممارس، والمفكر المتقدم، والمفكر الماهر كأعلى مرحلة. تظهر كل مرحلة مستوى وعي الشخص ومهارته في تقييم وتحسين طريقة تفكيره.

ولتطوير مهارات التفكير النقدي، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها، بما في ذلك طرح الأسئلة الاجتماعية، وإجراء تمارين التأمل، واستكشاف التفكير البديل، واستخدام اختبار CRAAP (العملة، والملاءمة، والسلطة، والدقة، والغرض) لتقييم موثوقية المعلومات ومصداقيتها.

علاوة على ذلك، شارك بحر الحياة أيضًا بعدد من النصائح العملية لتدريب مهارات التفكير النقدي في السياقات الأكاديمية والحياة اليومية. أولاً، شجع الطلاب على طرح الأسئلة بشكل نشط. ثانياً، إجراء مراجعة للمقالات العلمية. بعد ذلك، قم بمقارنة النظريات والأساليب والنماذج والتقنيات ذات الصلة، ومارس كتابة المذكرات التأملية كشكل من أشكال تمرين التفكير العميق.

وأكد أيضًا على أهمية المشاركة الفعالة في المناقشات أو المناظرات المؤيدة والمعارضة حول موضوع ما، فضلاً عن القدرة على تحليل المشكلات من وجهات نظر متعددة. وبحسب قوله فإن هذه العادات تساعد على تقوية التفكير النقدي، وتوسيع الآفاق، وتشكيل أنماط تفكير أكثر حدة.

وبحسب قوله فإن هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تشكيل طريقة تفكير أكثر انتقادا وعمقا وموضوعية.

واختتم نشاط ستوديوم جنرال بجلسة تفاعلية من الأسئلة والأجوبة بين المتحدثين والمشاركين. وبدا الطلاب متحمسين للتعمق في كيفية صقل التفكير النقدي في ظل التقدم التكنولوجي المتزايد باستمرار.

المزيد على Youtube

(Sabila Weliza/Zaenal M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: Youtube Fakultas Psikologi UIN Jakarta)