رحلة تازوكي نورياكي (زكي سان): التحفيز في مواجهة التحديات كمسلم في اليابان

رحلة تازوكي نورياكي (زكي سان): التحفيز في مواجهة التحديات كمسلم في اليابان

 

تسوكي نورياكي، المعروف باسم زكي سان، هو رئيس مركز المتحولين إلى الإسلام في اليابان. بدأت رحلته الروحية نحو الإسلام أثناء عمله في شركة للماشية في باندونغ بإندونيسيا، تابعة لـمعهد باندونج للتكنولوجيا. وهناك أعجب بإصرار المسلمين على تنفيذ تعاليم دينهم. أصبحت هذه التجربة الدافع الرئيسي لزكي لاعتناق الإسلام، وهو القرار الذي دفعه لاحقًا إلى الانخراط بشكل أكبر في المجتمع المسلم، في كل من إندونيسيا واليابان.

بعد أن قرر اعتناق الإسلام، مر زكي بعملية تكيف مكثفة، سواء في حياته الشخصية أو في المنظمة التي انضم إليها. باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، تعد إندونيسيا مكانًا مثاليًا بالنسبة له للتعلم والفهم بشكل أعمق حول الثقافة والممارسات الإسلامية. وقد عززت هذه التجربة رغبته في النشاط الديني والتعريف بالإسلام للمجتمع الياباني، وهو ما كان الهدف الرئيسي لمشاركته في مركز معالاف.

وتحت قيادته، أقام المركز المكشوف في اليابان برامج دراسية متنوعة، سواء في اليابان بشكل عام أو في مسجد الأرخبيل. تم تصميم هذه البرامج لمساعدة المتحولين على فهم التعاليم الإسلامية وتقديم الدعم المعنوي والروحي. وعلى الرغم من أن عدد المتحولين إلى الإسلام في اليابان لا يزال صغيرًا نسبيًا، إلا أن زكي وفريقه يواصلون السعي لتوسيع نطاق وصولهم وزيادة المشاركة في الأنشطة الدينية.

واعترف زكي بأن العديد من المتحولين إلى الإسلام في اليابان تحولوا إلى الإسلام بسبب الزواج من شركاء مسلمين. لذلك، فإن أحد اهتمامات مركز معلاف هو توفير منتدى تعليمي يمكن أن يساعد المتحولين على فهم الإسلام بشكل أعمق، ليس فقط كشرط للزواج، ولكن أيضًا كعقيدة صادقة. ومن المهم التأكد من أن قرارهم باعتناق الإسلام مبني على الفهم والاعتقاد الشخصي، وليس فقط لأسباب خارجية.

نحن مشاركين في بطولة برنامج خدمة المجتمع الدولية اليابانية لعام 2024، والتي تتكون من أنيس نور سفارينا زين الدين، وأنيسة دزكية، وغاني فيتريامارا، ورفيفة نائلة بوتري، ويوليا رحمة. نحن هنا بهدف معرفة اتجاهات التنمية الإسلامية في اليابان، لذلك نحاول استغلال هذه الفرصة لإجراء مقابلات في مركز التحويل الياباني، وهذه تجربة قيمة للغاية في فهم دور الإسلام في بلاد ساكورا واستكشافها. مواصلة الرحلة الروحية للمتحولين هناك.

ومن ناحية أخرى، يعد التفاعل الاجتماعي مع المجتمعات الإسلامية الأخرى أيضًا جزءًا مهمًا من أنشطة مركز ملاف. قام زكي ببناء علاقات مع العديد من المساجد في اليابان، مثل مساجد باكستان وبنغلاديش، ويواصل السعي لتوسيع شبكته خارج مجتمع مسجد الأرخبيل الإندونيسي. ومن المأمول أن يؤدي هذا التفاعل إلى إنشاء مجتمع أكثر شمولاً ودعم المتحولين في رحلتهم الروحية.

وعلى الرغم أن زكي بنى علاقات عديدة في إندونيسيا، خاصة مع نهضة العلماء، إلا أنه لم يفلت من التحديات والعقبات بعد اعتناقه الإسلام. أحد أكبر التحديات هو التغلب على الوصمة والشكوك من البيئة المحيطة، خاصة بسبب الخوف من الإرهاب الذي غالباً ما يرتبط بالإسلام. ومع ذلك، مع مرور الوقت، تمكن زكي من إثبات أن الإسلام دين مسالم، ويواصل بجد بناء علاقات متناغمة مع عائلته ومجتمعه.

في ممارساته الدينية، يحاول زكي سان دعم العبادة بالانضباط، بما في ذلك الصلاة في وقتها، والتلاوات، وصلاة الجمعة، وغيرها من أحداث مركز التحويل. كما أنه يعلق آمالًا كبيرة على مستقبل مركز معلاف، مع التركيز على تدريب المتحولين حتى يفهموا الإسلام حقًا. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال زكي يواجه تحديات يومية، مثل صعوبة العثور على الطعام الحلال، لكنه يظل ثابتًا في معتقداته ويسعى جاهداً لخلق بيئة داعمة للمجتمع المسلم في اليابان.

(Anis Nur Safarina Zaenudin)