الذكرى السنوية الثامنة والستون لتأسيس جامعة إسلامية في جاكرتا: وزير الشؤون الدينية البروفيسور ناصر الدين عمر يشجع جامعة إسلامية في جاكرتا على إعداد أجيال متميزة

قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة – عقدت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا جلسة مفتوحة لمجلس الشيوخ احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 68 تحت شعار ”تعزيز السمعة العالمية نحو إندونيسيا إيماس 2045“ يوم الأربعاء (24/9/2025). أقيم الحدث في قاعة هارون ناسوتيون بحضور المجتمع الأكاديمي وخريجي الجامعة من مختلف الأجيال، بالإضافة إلى شركاء استراتيجيين محليين ودوليين.

حضر وزير الشؤون الدينية لجمهورية إندونيسيا، الأستاذ الدكتور ناصر الدين عمر، ماجستير، وهو أيضًا خريج جامعة UIN جاكرتا، وألقى كلمة علمية. وفي كلمته، شدد على أهمية استمرار جامعة UIN جاكرتا في تخريج أجيال متميزة، ليس فقط كعلماء، ولكن أيضًا كمثقفين وباحثين قادرين على تقديم مساهمات حقيقية للأمة.

”مسؤولية جامعة UIN تختلف عن مسؤولية الجامعات العامة. في حين أن الجامعات الأخرى مكلفة فقط بتخريج العلماء، فإن جامعة UIN جاكرتا مكلفة أيضًا بتخريج المثقفين والعلماء. فالعالم يقتصر دوره على المعرفة، والمثقف يمارس معرفته، بينما العالم له مسؤولية اجتماعية أوسع. هذا هو الدور المهم لخريجي جامعة UIN بالنسبة للمجتمع والأمة“، قال.

كما سلط وزير الشؤون الدينية الضوء على دور جامعة UIN جاكرتا كرائدة في تحول التعليم العالي الإسلامي في إندونيسيا، بدءًا من ADIA و IAIN وصولًا إلى UIN. ووفقًا له، يجب مواصلة هذه الرحلة الطويلة بالابتكار والشجاعة والرؤية العظيمة لجعل جامعة UIN مركزًا للحضارة الإسلامية الحديثة.

”حان الوقت لجامعة UIN جاكرتا لإحياء إرثها الأكاديمي، الذي يذكرنا بعصرها الذهبي عندما كان اسم UIN مرادفًا للشخصيات الوطنية والعلماء المسلمين ودعاة الديمقراطية. لقد ظهر العديد من القادة الوطنيين من سيبوتات. لذلك، يجب أن نحافظ على هذه الروح لضمان بقاء جامعة UIN قوة دافعة لمؤسسات التعليم العالي الإسلامي الأخرى“، صرح بذلك.

بالإضافة إلى ذلك، أطلع وزير الشؤون الدينية الحضور على الإنجازات الهامة المتعلقة بتسوية أصول مستشفى الحج، التي أصبحت الآن مملوكة بالكامل لجامعة UIN جاكرتا، فضلاً عن دعم وزارة الشؤون الدينية في تعزيز ميزانية التعليم. وشدد على أن الدعم الكامل من الحكومة دليل على جديتها في جعل جامعة UIN جاكرتا مؤسسة تعليمية إسلامية على مستوى عالمي.

وفي ختام كلمته، ذكّر الوزير الحضور بأهمية الاقتداء بالشخصيات العظيمة من جامعة UIN، مثل الأستاذ هارون ناسوتيون، الذي دأب على تعزيز العقلانية الإسلامية، مع تشجيع جامعة UIN على تحويل نفسها بالاقتداء ببيت الحكمة خلال العصر الذهبي للإسلام.

”دعونا نأخذ جامعة UIN جاكرتا على محمل الجد. يجب ألا نسمح لهذه الجامعة العزيزة أن تتخلف عن الركب. بفضل العمل الجاد والدعم من جميع الأطراف وروح التكاتف، إن شاء الله، ستصبح جامعة UIN جاكرتا مرة أخرى مركز الحضارة الإسلامية الحديثة ومنتجًا لأجيال متميزة لإندونيسيا إيماس 2045“، أوضح الوزير.

(فاتان رانغا/فوزية م./زينال م./هيرا أوان س./الصورة: أكيلة قرة العين ومحمد غيفاري رحمن)