باحث مركز دراسة الإسلام والمجتمع: الإندونيسيون قلقون بشكل متزايد بشأن البيئة، ولكن يحتاج إلى عمل حقيقي

باحث مركز دراسة الإسلام والمجتمع: الإندونيسيون قلقون بشكل متزايد بشأن البيئة، ولكن يحتاج إلى عمل حقيقي

مبنى مركز دراسة الإسلام والمجتمع, أخبار جامعة- عقد مركز دراسة الإسلام والمجتمع سلسلة الندوات 48 "ربما بعد غد أو بعد غد: الناس أكثر اهتمامًا بالبيئة" يوم الثلاثاء (6/8/2024). تهدف هذه الندوة إلى معرفة مدى إستجابة المجتمع الإندونيسي لمعدل التغير المناخي وشرح نتائج أول بحث تجزيئي للمسح الوطني حول الدين والبيئة.

تُظهر نتائج المسح الوطني حول الدين والبيئة الذي أجراه في مركز دراسة الإسلام والمجتمع في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا زيادة في الوعي بالقضايا البيئية بين الإندونيسيين. يعد هذا المسح مصدرًا مهمًا للبيانات لمعرفة مدى استجابة الإندونيسيين لتغير المناخ.

وأوضحت الباحثة إندي أوليا غاراديان، الباحثة في مركز دراسة الإسلام والمجتمع ، أن نتائج المسح الذي أجرته الجامعة الإندونيسية الدولية في جاكرتا تظهر أن ما يقرب من 80 في المائة من الإندونيسيين يفهمون بالفعل قضية تغير المناخ. وعلاوة على ذلك، يتفق الإندونيسيون أيضًا على أن تغير المناخ ناجم عن الأنشطة البشرية.

"تحتل القضايا البيئية المرتبة الرابعة في اهتمامات الإندونيسيين بعد الجريمة والصحة والفساد، يليها التطرف والإرهاب. وتحتل النفايات وتغير المناخ الأولوية كقضايا متعلقة بالبيئة بالنسبة للجمهور".

أعربت مديرة منظمة السلام الأخضر في إندونيسيا، خالصة خالد، عن تقديرها الكبير لنتائج الاستطلاع الذي أجراه باحثو منظمة السلام الأخضر في جاكرتا. ووفقًا لها، فإن هذه البيانات توفر نظرة عامة وتقييمًا للشعب الإندونيسي بشأن القضايا البيئية وتغير المناخ، وهو رأس مال مهم للمنظمات البيئية مثل غرينبيس لتوسيع نطاق الحركة في معالجة المشاكل البيئية.

وقال خاليسه: "هذا هو رأس المال الاجتماعي الذي نملكه لتوسيع نطاق قضايا التغير المناخي ومن ثم تعزيزه من خلال الإجراءات المناخية".

ومع ذلك، سلطت خالصة الضوء على أن الإندونيسيين لا يزالون يعتبرون الأضرار البيئية مسؤولية فردية. ولذلك، أوصت بضرورة القيام بحملات لتحويل الوعي الجماعي بشأن القضايا البيئية إلى وعي عام، وكذلك التأثير على سياسات وسلوك الجهات الفاعلة الأخرى مثل الشركات أو تغييرها.

واختتمت خالصة حديثها قائلةً: "من الأمور الجيدة في استطلاع رأي الحركة العالمية لحماية البيئة أنه إلى جانب تقديم نظرة عامة، فإنه يوفر أيضًا انعكاسًا حول كيفية احتياج قضية التغير البيئي إلى عمل وحركات يمكنها تغيير النظام الاقتصادي والسياسي".

من المتوقع أن يكون هذا الحدث نقطة انطلاق لجيل الشباب الإندونيسي ليصبحوا محركًا للتحسين من أجل إندونيسيا مستقبلية تهتم أكثر بالبيئة.

(Shely Nurloka/Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain)