معهد المرونة الوطنية لجمهورية إندونيسيا يدعو طلاب جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا لتعزيز المرونة الوطنية في ظل الديناميكيات الجيوسياسية العالمية
كلية العلوم الاجتماعية والسياسية، أخبار جامعة - كلية عامة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية محافظ معهد إندونيسيا الوطني للمرونة (ليمهاناس)، الحاصل على ماجستير العلوم، محاضرة عامة حول المرونة الوطنية في مواجهة الديناميكيات الجيوسياسية العالمية، يوم الجمعة (20 يونيو 2025).
في كلمته، أعرب عميد جامعة العلوم التطبيقية الدولية في جاكرتا، الأستاذ الدكتور دزورياتون توييبا، الحاصل على ماجستير العلوم، عن تقديره لعقد هذه المحاضرة. واعتبر حضور حاكم ليماهاناس فرصة مميزة للطلاب لفهم حقائق الجغرافيا السياسية العالمية بشكل مباشر من منظور استراتيجي وطني.
قال البروفيسور دزورياتون: "نُقدّر حقًا حضور محافظ لمهاناس الذي خصص وقتًا للحوار مع الطلاب. هذه لحظة مهمة للمجتمع الأكاديمي في كلية العلوم الاجتماعية والسياسية لتعميق رؤاهم الوطنية والتحديات الجيوسياسية المعاصرة".
في عرضه التقديمي، أكد الدكتور ت. ب. إيس حسن أن التطور الجيوسياسي العالمي الحالي قد شهد تحولاً كبيراً من نظام أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب أكثر تعقيداً وديناميكية. وتُعد ظواهر مثل سياسة "أمريكا أولاً"، والتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين، ومبادرة الحزام والطريق (BRI)، دليلاً على تغير خريطة القوة العالمية.
وأوضح حاكم ليماهاناس أن "الصراعات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبحر الصين الجنوبي، فضلاً عن الديناميكيات العالمية مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات بين إيران وإسرائيل، والأزمة في غزة، كلها لها تأثير مباشر على استقرار العالم، وخاصة في الجوانب الاقتصادية والطاقة والغذاء".
كما شدد على أنه في ظل عالمٍ متعدد المراكز بشكل متزايد، لم تعد القوة العسكرية هي الأداة المهيمنة الوحيدة. فاليوم، تلعب القوة الناعمة، مثل الإعلام الرقمي والثقافة الشعبية والمؤسسات التعليمية، دورًا محوريًا في التأثير على الرأي العام وتوجيه السياسة الدولية.
قال: "إندونيسيا، كدولة أرخبيلية استراتيجية، غنية بالموارد الطبيعية والثقافة، تحتاج إلى تعزيز الوعي الجيوسياسي. وهذا أمر بالغ الأهمية لنتمكن من الحفاظ على سيادتنا مع تعزيز مكانتنا على الساحة العالمية".
وأكد على ضرورة بناء المرونة الوطنية بشكل شامل وشامل، يشمل الأبعاد الأيديولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية والأمنية. وسلط الضوء على العديد من التحديات الاستراتيجية التي تواجه إندونيسيا حاليًا، مثل التنافس على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتهديدات السيبرانية، والتضليل الرقمي، واستغلال الموارد الطبيعية من قبل جهات أجنبية في مناطق مثل راجا أمبات.
وقال: "لا يمكن بناء المرونة الوطنية جزئيًا. نحن بحاجة إلى نهج متكامل، قائم على القيم الوطنية، وقيادة متكيفة وشاملة".
كما أكد على أهمية دور الطلاب والجامعات في تعزيز الصمود الوطني. وقال إنه لا ينبغي للطلاب إتقان العلوم فحسب، بل أن يصبحوا أيضًا فاعلين في التغيير من خلال المناصرة والدراسات النقدية والمشاركة الفاعلة في المجال العام.
واختتم حديثه قائلاً: "يجب أن تصبح الجامعات مراكز للدراسات الاستراتيجية، ومنصات للحوار الوطني السليم. وهنا تُنمّي القيم الوطنية وتُعزّز لمواجهة الديناميكيات العالمية".
(Helena-Tries/Rilis Fakultas Ilmu Sosial dan Ilmu Politik)