كلية أصول الدين تشجع الشمول الديني من أجل إندونيسيا المتساوية

كلية أصول الدين تشجع الشمول الديني من أجل إندونيسيا المتساوية

كلية أصول الدين, أخبار جامعة- عقدت كلية أصول الدين جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، منتدىً ثقافيًا بعنوان "الدين الشامل لبناء إندونيسيا متساوية" يوم الخميس (26/6). جاء هذا الحدث، الذي أقيم في قاعة المسرح بالطابق الرابع، ثمرة تعاون بين كلية أصول الدين وجمعية نورشوليش مجيد، حيث قدّم أكاديميون وشخصيات فكرية إسلامية محاضرات لمناقشة أهمية الشمولية في الحياة الدينية والوطنية.

في كلمته، أعرب عميد كلية أصول الدين، الأستاذ الدكتور عصمتو روبي، الحاصل على ماجستير ودكتوراه، عن تقديره الكبير لتنفيذ هذا النشاط. وأكد على الدور التاريخي والاستراتيجي لكلية أصول الدين كأحد الركائز الأولى للتعليم العالي الإسلامي في إندونيسيا.

نُطلق على كلية أصول الدين اسم "الكليات المؤسسة". وهي إحدى أول كليتين أنشأتهما الحكومة في ستينيات القرن الماضي، والتي أثمرت مئات الجامعات الإسلامية الحكومية في إندونيسيا. لذا، يُمكن القول إن هذه الكلية هي التي أسست العديد من الجامعات الكبرى القائمة على التعليم الديني، كما أوضح.

علاوةً على ذلك، أكد البروفيسور عصمت - وهو لقبه - على ضرورة مناقشة قضية الشمولية في سياق مجتمع إندونيسي متنوع، غالبًا ما يقع في فخ "الفصل الطائفي" أو العزلة الاجتماعية. وأعرب عن قلقه إزاء ظاهرة "التعددية غير المتكافئة"، أي عندما تهيمن الأغلبية على المجال العام، مما يحرم الأقلية من المشاركة السياسية والتمثيل الرمزي.

إذا فشلت الدولة في لعب دور محايد وعادل، فقد يزداد التمييز الاجتماعي والرمزي حدة. ستسيطر الأغلبية على الفضاء العام، وستشعر الأقليات بالتهميش، كما قال.

وحذر أيضا من أن الرموز الدينية التي تتساهل معها الدولة بشكل مفرط قد تتحول إلى أرثوذكسية للدولة، وهو ما يعرض التنوع وروح الترابط في الحياة الوطنية للخطر.

لذلك، يُعدّ التعاون بين الأكاديميين في الحرم الجامعي وجمعية نورشوليش مجيد أمرًا بالغ الأهمية لمواصلة النضال من أجل موقف محايد وعادل. علينا أن نكون حُرّاسًا على التوازن بين الحقوق والواجبات في الحياة الدينية، كما قال البروفيسور عصمت.

وفي ختام كلمته، أكد البروفيسور عصمت على أهمية النضال من أجل مفهوم العدالة والتضامن مصحوبًا بموقف عادل للحفاظ على جودة الحياة معًا في التنوع.

سيُلقي الدكتور يودي لطيف، وهو باحث مسلم رائد في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلمةً رئيسيةً في هذه الفعالية. ومن المتوقع أن يُقدّم يودي في عرضه رؤىً فلسفيةً وعمليةً حول أهمية جعل مبادئ العدالة والمساواة أساسًا للحياة الاجتماعية والسياسية والدينية للأمة الإندونيسية.

حضر المنتدى أيضًا أومي كوماريا مجيد، رئيس المجلس الاستشاري لجمعية نورشوليش مجيد، الذي أعرب عن دعمه الكامل لتنفيذ هذا النشاط. ويُعتبر التعاون بين الأكاديميين والمجتمع المدني خطوةً استراتيجيةً لتعزيز الديمقراطية القائمة على الشمول والتنوع. (السيد نجيب تسوري)

صورة واتساب 2025-06-26 الساعة 18.06.03_a8ee7b26