كسر الحواجز الأبوية: بحث لخمسة محاضرين من جامعة شريف هداية الله جاكتا حول تأثير التكنولوجيا على تطور الدعوة النسائية في مجال الدعوة

كسر الحواجز الأبوية: بحث لخمسة محاضرين من جامعة شريف هداية الله جاكتا حول تأثير التكنولوجيا على تطور الدعوة النسائية في مجال الدعوة

جاكرتا, أخبار الجامعة - يتجلى دور التكنولوجيا الرقمية في نشر الرسائل الدينية بشكل متزايد. في بحث كتبته الأستاذة الدكتورة رينا لطيفة، الأستاذة بكلية علم النفس، بعنوان "دراسة القبول الإلكتروني والدعوة في وسائل الإعلام الجديد: كيف تؤثر التكنولوجيا على الرسالة الدينية للعلماء الإناث"، المنشور في مجلة العلوم الشرعية لعام 2022، يوضح تأثير وسائل الإعلام الجديد على دعوة العلماء الإناث في إندونيسيا. يسلط البحث الضوء على مدى قبول العالمات والتحديات التي تواجههن في استخدام التكنولوجيا لإلقاء المحاضرات والفتاوى.

مواجهة العوائق الأبوية في الدعوة الرقمية

اختبرت هذه الدراسة أحد عشر مسارًا محتملًا للعلاقة استنادًا إلى نظرية نموذج قبول التكنولوجيا (TAM). أظهرت نتائج التحليل أن التأثير الاجتماعي ليس ذا أهمية في دفع استخدام وسائل الإعلام الجديدة للوصول إلى محاضرات الداعيات. وعلى الرغم من وجودهن في بيئة متجانسة، إلا أن شعبية رجال الدين الإناث لا تزال منخفضة، ربما بسبب النهج التقليدي الذي يستخدمونه.

كما تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجهها الداعيات في نشر الدعوة عبر وسائل الإعلام الجديد. حيث تشكل هياكل السلطة والثقافة الأبوية القوية عقبات رئيسية. فغالبًا ما يُنظر إليهن على أنهن إشكاليات وأقل خبرة مقارنة برجال الدين الذكور. ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام الجديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والمواقع الإلكترونية توفر منصات محتملة لرجال الدين النساء للمطالبة بسلطتهن وتقديم رسائل دينية أكثر شمولاً.

قصة ملهمة للأستاذة شيفا نور فضيلة

في خضم القلق العام بشأن عدم المساواة بين الجنسين ومحدودية الوصول إلى المعلومات، تبرز شيفا نور فضيلة، إحدى خريجات جامعة شريف هداية الله جاكرتا، كمثال واضح على كيفية استخدام الباحثات للتكنولوجيا الرقمية في الدعوة. فمن خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام ويوتيوب وتيك توك، تمكنت من بناء مجتمع قوي على الإنترنت.

باتباع التوصيات الواردة في بحث الأستاذة الدكتورة رينا لطيفة، نجحت شيفا في تطوير طريقة أكثر حداثة وتفاعلية للدعوة. فهي تستخدم تنسيقات مختلفة للمحتوى الرقمي مثل مقاطع الفيديو القصيرة والرسوم البيانية وجلسات الأسئلة والأجوبة المباشرة، والتي لا تجذب الانتباه فحسب، بل تدعو أيضًا إلى المشاركة الفعالة من جمهورها. هذا النهج فعال للغاية في التعامل مع تحديات الثقافة الذكورية التي غالبًا ما تمنع المرأة من البروز في مجال الدعوة.

التغلب على التحديات والمضي قدمًا

غالبًا ما تتعاون شيفا مع سيدات أخريات من رجال الدين والمنظمات الدينية لتضخيم الرسائل الدينية الشاملة وذات الصلة. وعلى الرغم من مواجهتها لتحديات كبيرة مثل هياكل السلطة الأبوية ونقص الخبرة الملحوظ مقارنة برجال الدين، تواصل أستاذة سيفه الابتكار في أساليبها الدعوية.

تُظهر قصة اعتزازها أنها من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية، يمكن لرجال الدين الإناث التغلب على الحواجز الأبوية وتعزيز دورهن في إيصال الرسائل الدينية. يُظهر بحث الأستاذة الدكتورة رينا لطيفة أنه في الوقت الذي لا تزال تواجه فيه العالمات تحديات كبيرة، فإن وسائل الإعلام الرقمية توفر فرصة كبيرة لإيصال أصواتهن في إيصال الرسائل الدينية.

يقدم هذا البحث رؤى مهمة لتطوير استراتيجيات دعوية أكثر فاعلية في العصر الرقمي، ويعزز دور العالمات في إيصال الرسائل الدينية ذات الصلة والشاملة في إندونيسيا اليوم.

الآفاق المشرقة للدعوة الرقمية للعلماء النساء

يُظهر البحث الذي أجرته الأستاذة الدكتورة رينا لطيفة حول الدعوة الرقمية للعلماء من النساء أن للمرأة دورًا مهمًا في التغلب على الحواجز الذكورية التي لا تزال قوية في المجتمع. إن استخدام التكنولوجيا الرقمية من قبل الداعيات يسمح لهن بتجاوز الحدود الجغرافية والاجتماعية التي حدت من مشاركتهن في الخطاب الديني، مما يمنحهن منبرًا أوسع وأكثر تأثيرًا. 

من وجهة نظر المؤلفة، فإن آفاق الدعوة النسائية في العصر الرقمي واعدة للغاية وستستمر في النمو، شريطة أن تلقى الدعم الكافي من مختلف الأطراف، بما في ذلك المجتمع والحكومة. فالتطورات التكنولوجية تخلق فرصًا لم تكن تخطر على بال البشر من قبل، وبالدعم المناسب، يمكن للعلماء من النساء تعزيز دورهن في نشر القيم الدينية والاجتماعية البناءة. ومن خلال ابتكارهن ومرونتهن، لم تتمكن العالمات من التغلب على الحواجز الذكورية فحسب، بل مهدن الطريق أمام الجيل القادم للقيام بدور فعال في الدعوة.

يمكن الاطلاع على المجلة البحثية التي كتبتها الأستاذة رينا على الرابط التالي: مجلة الأستاذة رينا لطيفة

(Ken Devina/ Nadhira Rahmah/ Fauziah Muslimah/ Lutfi Retno Puji Rahayu)