عقدت كلية الدعوة والاتصال بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والرقمية، ندوة تعاونية لمناقشة حماية الطفل في الفضاء الرقمي

عقدت كلية الدعوة والاتصال بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والرقمية، ندوة تعاونية لمناقشة حماية الطفل في الفضاء الرقمي

عقدت كلية الدعوة وعلوم الاتصال بالتعاون مع وزارة الاتصالات والرقمية من خلال برنامج دراسة الصحافة، ندوة بعنوان "مساحة رقمية آمنة وصحية للأطفال"، يوم الاثنين (26/5/2025). تم إجراء هذا النشاط في مسرح البروفيسور. الدكتور عقيب سومينتو، كجزء من جهد مشترك لبناء الوعي بأهمية الثقافة الرقمية منذ سن مبكرة.

أعرب رئيس جامعة جاكرتا، البروفيسور دكتور أسيب سايب الدين جهار، ماجستير ودكتوراه، عن تقديره لهذا التعاون. وأكد أيضاً على أهمية دور الثقافة الرقمية في العصر الحالي، معتبرا أن المساحات العامة لها آثار إيجابية وسلبية يصعب تجنبها. قال رئيس الجامعة: "الفضاء العام مساحة لا مفر منها، وله آثار إيجابية وسلبية. لذا، من المهم لنا أن تجعلنا المعرفة التي نمتلكها روادًا في مجال محو الأمية في بيئتنا".

علاوة على ذلك، يأمل أن يتمكن الأطفال من خلال هذه الندوة من أن يصبحوا وكلاء لمحو الأمية الرقمية، قادرين على الاستجابة ورفض التأثيرات السيئة التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المجتمع. وقال "نأمل أن يتمكن الجيل القادم من لعب دور فعال في خلق مساحة رقمية آمنة وصحية للأطفال الإندونيسيين".

وقد قدم الندوة عدد من المتحدثين وهم مارولي جيني إندارتو، مدير شراكة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة، والدكتور رولي نصر الله، أخصائي العلاقات العامة وخبير الثقافة الرقمية ومحاضر في جامعة جاكرتا، والدكتور غون غون هيريانتو، عميد كلية الدعوة وعلوم الاتصال في جامعة جاكرتا، ونيسا فيليسيا، المديرة التنفيذية لمركز الدراسات التعليمية والسياسية.

وأكد الدكتور رولي نصر الله في عرضه على ضرورة وجود نظام بيئي يجعل الأطفال يشعرون بالأمان والصحة في الفضاء الرقمي. وأوضح أن هناك أربعة ركائز أساسية لمحو الأمية، تُشكل الركيزة الأساسية في الفضاء الرقمي، وقال: "تشمل هذه الركائز الأربعة المهارات الرقمية، والثقافة الرقمية، والأخلاق الرقمية، والسلامة الرقمية. وهذا هو المفتاح لتمكين الأطفال من استخدام التكنولوجيا بحكمة ومسؤولية".

وفي هذا السياق، كشف عميد كلية الدعوة وعلوم الاتصال بجامعة جاكرتا الدكتور غون غون هيريانتو، أن الفضاء الرقمي الآمن والصحي يمكن تحقيقه من خلال ثلاث خطوات مهمة. وقال "يمكن تحقيق مساحة رقمية آمنة وصحية من خلال نظام بيئي رقمي صحي، والتعاون بين الحكومة والأسر والمدارس والأطراف الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تنفيذ اللائحة الحكومية رقم 17 لعام 2025 التي ليست معيارية فحسب".

وبالإضافة إلى ذلك، أكد الدكتور غان غان على ضرورة وجود ضوابط أكثر صرامة في إدارة الفضاء الرقمي لحماية الأطفال. وقال عميد كلية الدعوة وعلوم الاتصال بجامعة جاكرتا: "الأول يتضمن القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصفية المحتوى من خلال منظمي النظام الإلكتروني، وسهولة الإبلاغ، ويجب على ضمان توفر التكنولوجيا الفعالة والعاملة بشكل جيد لحماية الأطفال في العالم الرقمي".

وفي الوقت نفسه، سلطت نيسا فيليسيا الضوء على أهمية دور الجامعات والمجتمعات الفكرية في تعزيز حماية الطفل في الفضاء الرقمي. وقالت نيسا: "من خلال البحث وتطوير المناهج والبرامج الجامعية، فضلاً عن المشاركة المجتمعية النشطة، تعد هذه خطوة استراتيجية لتشجيع الوعي والدعوة لحماية الطفل في الفضاء الرقمي".

وأصبحت الندوة، التي حضرها مئات الطلاب من مختلف الحرم الجامعية، وأقيمت على أرض الواقع وعبر الإنترنت، حدثًا مهمًا لرفع مستوى الوعي بأهمية حماية الطفل في الفضاء الرقمي. من خلال هذه الندوة، يتم دعوة المشاركين ليكونوا أكثر اهتمامًا وانخراطًا بشكل نشط في خلق بيئة رقمية آمنة وصحية ومسؤولة للأجيال القادمة.

(Sabila Weliza/Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: Fauziah M.)