عقد التقييم الميداني، جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تستعد لافتتاح ثلاثة برامج دكتور جديدة

مبنى رئاسة الجامعة — تستعد جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا لتنفيذ افتتاح ثلاثة برامج دكتور في ثلاث كليات، وهي برنامج الدكتور في الاتصال والإعلام الإسلامي، برنامج الدكتور في علوم الشريعة، وبرنامج الدكتور في تاريخ الحضارة الإسلامية. ولهذا الغرض، نظمت الجامعة تقييمًا ميدانيًا لافتتاح البرامج الدراسية الجديدة من خلال زيارة فريق التقييم التابع لوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية على مدار يومين، الخميس والجمعة (٢٧-٢٨/٢/٢٠٢٥).

بدأت أنشطة التقييم الميداني بجلسة افتتاحية قدمها رئيس جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، الأستاذ الدكتور عاصب سعيد جاهر، ماجستير في الآداب، دكتوراه، حيث استقبل الفريق المقيّم المكلف بالمهمة. ورافقه في المناسبة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور أحمد ثلابي خارلي، ورئيس هيئة ضمان الجودة، الأستاذ الدكتور خميامي زاده، وعمداء الكليات، ورؤساء المكاتب، ومسؤولون آخرون في الجامعة. كما حضر اللقاء رئيس قسم تطوير الأكاديميات في المديرية العامة للتعليم الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية، الدكتور إمام البخاري، ماجستير في التربية.

في المقابل، فإن المقيّمين والمرافقين المكلفين بإجراء التقييم هم الأستاذ الدكتور شمسون نيام، الأستاذ الدكتور ريسأن رسلي، وماليدة أوواليا لبرنامج الدكتور في تاريخ الحضارة الإسلامية؛ الأستاذ الدكتور علي مضلوفير، الأستاذ الدكتور محمد سيروزي، دكتوراه، وربكة حفيدة نوريلة لبرنامج الدكتور في الاتصال والإعلام الإسلامي. أما لبرنامج الدكتور في علوم الشريعة، فقد كُلّف الأستاذ الدكتور طولوس سوريانتو، الأستاذ الدكتور مفتاح عارفين، ماجستير في الآداب، والدكتور لقمان نجاحة، ماجستير في التربية.

في كلمته، أعرب رئيس الجامعة عاصب سعيد جاهر عن سعادته باستعداد الفريق المقيّم لزيارة الجامعة وإجراء التقييم الميداني لافتتاح برامج الدكتور. وقال: "مرحبًا بكم. نرجو من كل كلية أن توفر التسهيلات اللازمة للفريق المقيّم المكلف بهذه المهمة."

كما أكد رئيس الجامعة التزام جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بزيادة عدد وجودة برامج الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتور. ووفقًا له، فإن أحد معايير تميز الجامعة، كما هو الحال في العديد من الدول المتقدمة، يتمثل في وجود برامج دراسات عليا قوية.

وأضاف أن وجود الدراسات العليا كمقياس لتميز الجامعات يعتمد على الإمكانات العالية من حيث عدد وجودة الأبحاث التي يتم إنتاجها. وفي هذا السياق، قامت الجامعة مؤخرًا بتشكيل فريق تسريع لبرامج الدراسات العليا بهدف تعزيز وتطوير برامج الدراسات العليا داخل الجامعة.

وبناءً على بيانات هيئة ضمان الجودة، فإن برامج الدكتور الثلاثة التي ستُفتتح تنتمي إلى ثلاث كليات. برنامج الدكتور في الاتصال والإعلام الإسلامي بكلية الدعوة وعلوم الاتصال، وبرنامج الدكتور في علوم الشريعة بكلية الشريعة والقانون، وبرنامج الدكتور في تاريخ الحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.

في السابق، كانت هذه الكليات قد افتتحت بالفعل برامج ماجستير في نفس المجالات. على سبيل المثال، في كلية الدعوة وعلوم الاتصال، يوجد برنامج ماجستير في الاتصال والإعلام الإسلامي إلى جانب برنامج ماجستير في إدارة الدعوة. أما في كلية الشريعة والقانون، فقد تم افتتاح ماجستير في القانون الاقتصادي الإسلامي وماجستير في قانون الأسرة منذ عام ٢٠٠٩. وفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تم افتتاح ماجستير في التاريخ والثقافة الإسلامية منذ عام ٢٠١٢، إلى جانب برنامج ماجستير في اللغة والأدب العربي.

حاليًا، تمتلك جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بالفعل ثلاثة برامج دكتور. برنامج الدكتور في الدراسات الإسلامية بمدرسة الدراسات العليا، وبرنامج الدكتور في البنوك الإسلامية بكلية الاقتصاد والأعمال، وبرنامج الدكتور في تعليم الدين الإسلامي بكلية التربية والعلوم التعليمية.

من جانبه، أعرب الدكتور إمام البخاري عن أمله في أن يكون افتتاح البرامج الثلاثة الجديدة مصحوبًا بضمان جودة عالي المستوى، لتحقيق الاعتراف الدولي. كما حثّ الفريق المقيّم على تقديم توصيات قيّمة لضمان أن تساهم برامج الدكتور في تعزيز البحث العلمي وإنتاج خريجين مؤهلين. وقال: "يجب التأكد من أن الخدمات التعليمية ذات جودة عالية، لضمان تخريج باحثين قادرين على تحقيق الأهداف الأكاديمية المطلوبة."

وفي تصريح منفصل، أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور أحمد ثلابي خارلي، أن افتتاح برامج الدكتور الجديدة يُعَدّ جزءًا من الاستراتيجية الكبرى للجامعة لتعزيز التقاليد الأكاديمية والبحثية على مستوى متقدم. وأضاف: "مع وجود برامج الدكتور الجديدة هذه، أصبحت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا أكثر استعدادًا لإعداد أكاديميين وباحثين يساهمون في تطوير المعرفة، لا سيما في مجالات الاتصال الإسلامي، والشريعة، وتاريخ الحضارة الإسلامية."

وفي السياق نفسه، أكد رئيس هيئة ضمان الجودة، الأستاذ الدكتور خميامي زاده، أن جودة التعليم تظل محور الاهتمام الرئيسي في تطوير هذه البرامج. وقال: "نحن نضمن أن برامج الدكتور هذه تلبي معايير الجودة المطلوبة، مع التركيز على تعزيز التنافسية العالمية."

(مركز المعلومات والعلاقات العامة، معهد البحث والتطوير وخدمة المجتمع، جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا)