رئيس جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا: الشخصية واللغة، مفتاح جودة التعليم الإسلامي
غرفة الديوراما، أخبار الجامعة - في توقيع مذكرة التفاهم بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا و 11 مدرسة عاليّة حكومية المنهجية الدينية في جميع أنحاء إندونيسيا، في غرفة الديوراما في جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا يوم الاثنين (5/8/2024)، سلط رئيس جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا، البروفيسور الدكتور أسيب سيف الدين جاهار الماجيستير الضوء على أهمية بناء الشخصية وتطوير اللغة كأساس رئيسي للتعليم الإسلامي.
وقال رئيس جامعة: "إن ما يحدد في سياق تنمية المعرفة ليس فقط الخلفية الأكاديمية، بل الشخصية أيضًا". كما تم التأكيد على أن تطوير اللغة العربية واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى بناء الشخصية، هي عناصر أساسية من شأنها أن تشكل الطلاب بشكل كلي.
"أولئك الذين لديهم المعرفة ولكن غير متوازنة مع الشخصية الجيدة، فإن معرفتهم ستكون ملكًا شخصيًا لهم فقط، وليس لصالح العديد من الناس. لذلك، يجب أن نركز على بناء الشخصية". أوضح ذلك رئيس جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا.
أصبح هذا البيان أهم ما جاء في هذا الحدث الذي أقيم في قاعة الديوراما بمبنى قاعة هارون ناسوتيون في جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا. وقد أعطى رئيس الجامعة توجيهاته بشكل غير مباشر إلى مدارس عاليّة حكومية المنهجية الدينية في جميع أنحاء إندونيسيا لإعداد طلابها ليس فقط من الناحية الأكاديمية، ولكن أيضًا من حيث اللغة، والأهم من ذلك من حيث الشخصية.
وأضافت رئيسة الجامعة: "إن المهارات اللغوية والشخصية القوية ستمكن الطلاب من التكيف بسرعة مع العالم الجامعي والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع". كما سلطت الضوء على تميز جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا في مجال الدين على المستوى الدولي، مما يعزز أهمية الإعداد اللغوي والشخصية للطلاب المحتملين.
وقد رحب بهذا الرأي من ماكلة مدرسة عاليّة حكومية المنهجية الدينية. "نحن ندرك أن عملية نجاح مدرسة عاليّة حكومية المنهجية الدينية تتطلب وقتًا أطول. ومع ذلك، من خلال التركيز على تطوير اللغة وخاصة بناء الشخصية، نحن واثقون من أننا نستطيع تخريج خريجين ليسوا أذكياء فحسب، بل يتمتعون بشخصية نبيلة ومفيدة للمجتمع كل".
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التركيز على الشخصية واللغة إلى إحداث تغييرات كبيرة في تطوير التعليم الإسلامي في إندونيسيا. فمن خلال إعداد الطلاب ليس فقط من حيث المعرفة، ولكن أيضًا من حيث الشخصية واللغة، من المتوقع أن يكون خريجو مدرسة عاليّة حكومية المنهجية الدينية أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات في الكلية وأن يكونوا قادرين على تقديم مساهمة إيجابية في المجتمع العالمي.
إن التعاون بين جامعة شريف هداية الله اللإسلامية الحكومية جاكرتا و مدرسة عاليّة حكومية المنهجية الدينية في جميع أنحاء إندونيسيا يمثل زخمًا مهمًا لتحقيق رؤية التعليم الإسلامي الشامل. من خلال الجمع بين التفوق الأكاديمي وقوة الشخصية والمهارات اللغوية، من المتوقع أن يولد جيل من المسلمين ليس فقط متفوقين في العلم، بل قادرين على أن يصبحوا عوامل تغيير إيجابي يفيد المجتمع الأوسع.
ويعد توقيع مذكرة التفاهم هذه خطوة أولى واعدة. ومن المأمول أن يكون هناك في المستقبل المزيد من البرامج والمبادرات التي تركز على بناء الشخصية وتنمية اللغة، بحيث يتم تخريج خريجين لا يتمتعون بالذكاء الفكري فحسب، بل يتحلون بالأخلاق النبيلة ومهارات التواصل العالمي الجيد والتفاني في تقديم النفع للكثير من الناس.
(Rizkiyah Gustiana Najiullah/Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: Muhammad Fahri Afrizal)