جامعة UIN جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية تتشاركان مع فرقة والي في جمع التبرعات لإغاثة سومطرة

جامعة UIN جاكرتا ووزارة الشؤون الدينية تتشاركان مع فرقة والي في جمع التبرعات لإغاثة سومطرة

قاعة هارون نصيون، أخبار جامعة UIN الإلكترونية — نظّمت مديرية الشؤون الدينية الإسلامية وتنمية الشريعة بوزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، بالتعاون مع جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية (UIN) جاكرتا، فعالية «تبرعات العناية بسومطرة» بمشاركة فرقة «والي» الموسيقية الإندونيسية، وذلك في قاعة هارون نصيون يوم الجمعة (12 ديسمبر 2025).

وشهدت الفعالية حضور وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، الأستاذ الدكتور كياي الحاج نصر الدين عمر (ماجستير)، ورئيس جامعة UIN جاكرتا، الأستاذ الدكتور آسيب سيف الدين جهار (ماجستير، دكتوراه)، ومستشارة دارما وانيتا بيرساتوان (DWP) بوزارة الشؤون الدينية، الحاجة الدكتورة حلمي حليمة العظمى، إضافة إلى المدير العام للإرشاد الإسلامي (بيماس إسلام)، الأستاذ الدكتور الحاج أبو رخمد (ماجستير في الشريعة)، ومدير الشؤون الدينية الإسلامية وتنمية الشريعة، الحاج أرشاد هداية (ليسانس، ماجستير)، إلى جانب عدد من الخبراء، وقادة الأديان، وأفراد الأسرة الأكاديمية بجامعة UIN جاكرتا.

وفي كلمته الترحيبية، عبّر رئيس جامعة UIN جاكرتا، الأستاذ الدكتور آسيب سيف الدين جهار، عن تقديره لوزارة الشؤون الدينية على ثقتها بالجامعة لاستضافة هذه المبادرة الإنسانية، مؤكدًا التزام الجامعة بدعم جهود التعافي من الكوارث.

وقال: «تمثّل هذه الفعالية لحظةً مهمةً لبناء الوعي الجماعي. وقد أوفدت جامعة UIN جاكرتا متطوعين من عدد من الوحدات الطلابية، من بينها وحدة رانيتا، وأركاديا، والصليب الأحمر الإندونيسي (PMI)، وفيلق الطلبة (مينوا)، إلى المناطق المتضررة في سومطرة الغربية. وتسهم التبرعات التي جُمعت من خلال هذه الفعالية في تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين».

ومن جانبه، أكّد المدير العام للإرشاد الإسلامي، الأستاذ الدكتور أبو رخمد، أن هذه الفعالية لا تقتصر على الجانب الشكلي فحسب، بل تعبّر عن التزام أخلاقي وإنساني، قائلًا: «إن هذه الكارثة اختبارٌ للإيمان، وفرصةٌ لإبراز القيم الإنسانية. وإن حضورنا اليوم يُجسّد معاني الأدب والمسؤولية الاجتماعية في مساندة المجتمعات المتضررة في آتشيه، وسومطرة الشمالية، وسومطرة الغربية».

وفي تصريحٍ صحفي عقب الفعالية، أوضح وزير الشؤون الدينية، الأستاذ الدكتور كياي الحاج نصر الدين عمر، أن جهود إدارة الكوارث ينبغي ألا تقتصر على الاستجابة العاجلة، بل يجب أن تمتد لتشمل التخطيط لمستقبل الأجيال القادمة والمنشآت الدينية المتضررة.

وقال: «من الضروري التفكير بعقلانية في مستقبل الجيل القادم، حتى لا يفقدوا فرصهم التعليمية. وقد بدأنا بجمع البيانات المتعلقة بحجم الأضرار، بما في ذلك عدد المساجد ودور العبادة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، إضافةً إلى حصر أعداد الضحايا».

كما أعرب الوزير عن اهتمامه بالطلبة القادمين من سومطرة الذين يواصلون دراستهم في جزيرة جاوة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إعداد برامج دعم لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها أسرهم.

وأضاف: «نقوم حاليًا بحصر أعداد الطلبة المتضررين في جاوة الشرقية وجاوة الوسطى، وسنعلن لاحقًا عن برامج المساعدات الدراسية أو تخفيف الرسوم التعليمية».

وضمن جهود جمع التبرعات، شاركت فرقة «والي» الموسيقية من خلال مزادٍ علني لخوذتين شخصيتين تعودان لأعضائها، حيث بيعت الأولى بمبلغ 15 مليون روبية إندونيسية، والثانية بمبلغ 55 مليون روبية، ليبلغ إجمالي العائد 70 مليون روبية. وقد وُجّهت هذه التبرعات عبر وزارة الشؤون الدينية لدعم جهود التعافي في المناطق المتضررة بسومطرة.

واختُتمت الفعالية بعرضٍ فني قدّمته فرقة «والي»، أدّت خلاله عددًا من أغانيها الشهيرة، من بينها «يانك»، و«تشاري بركة»، و«جدّتي بطلتـي»، في أجواءٍ عكست روح التضامن والتعاطف مع المتضررين.

(معينون مبين / زينل م. / سامبو سيد الأنور / الصورة: راجيف رمضان)