تشجيع حركة الاهتمام بالبيئة: مركز دراسة الإسلام والمجتمع في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا يكشف نتائج بحث حول المدارس الداخلية الصديقة للبيئة

تشجيع حركة الاهتمام بالبيئة: مركز دراسة الإسلام والمجتمع في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا يكشف نتائج بحث حول المدارس الداخلية الصديقة للبيئة

جاكرتا، أخبار جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا أونلاين – في إطار دراسة مدى الاهتمام بالبيئة في المؤسسات التعليمية الإسلامية، ولا سيما في المدارس الداخلية (المدارس الدينية الإسلامية/المدارس العليّة)، أصدر مركز دراسة الإسلام والمجتمع (PPIM) في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا نتائج بحثه حول المدارس الداخلية الصديقة للبيئة، وذلك يوم الأربعاء (١٩/٠٢/٢٠٢٥)، من خلال برنامج العمل البيئي الديني (REACT).

يعدّ برنامج العمل البيئي الديني (REACT) أحد برامج مركز دراسة الإسلام والمجتمع في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، ويحظى بدعم مباشر من حكومة هولندا. يهدف البرنامج إلى دمج القيم الدينية مع الأنشطة البيئية، من خلال تشجيع المجتمعات الدينية، بما في ذلك المدارس الداخلية الإسلامية، المؤسسات التعليمية الإسلامية، والمنظمات الدينية، على أن تكون أكثر فاعلية في جهود الحفاظ على البيئة.

أوضح الأستاذ الدكتور ديدين شفر الدين، المدير التنفيذي لمركز دراسة الإسلام والمجتمع في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، أن هذا البحث له أهمية استراتيجية، حيث يكشف عن الممارسات الفعلية للاهتمام بالبيئة داخل المدارس الداخلية الإسلامية.

وقال: "لقد وجدنا العديد من الممارسات البيئية الفعلية، مثل إدارة النفايات، استغلال الأراضي للزراعة، وجهود الحفاظ على المياه، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في المدارس الداخلية الإسلامية."

وأضاف أن البحث ركّز على محورين رئيسيين:
١. تحليل العلاقة بين مستوى التدين ومدى الاهتمام بالبيئة.
٢. قياس مدى تطبيق البرامج الصديقة للبيئة في المؤسسات التعليمية الإسلامية، ولا سيما المدارس الداخلية.

وأكد قائلاً: "نأمل أن تساهم نتائج هذا البحث في توسيع نطاق المشاركة المجتمعية في الحركة البيئية، مع تعزيز البعد الأخلاقي والقيمي كأساس لحركة الحفاظ على البيئة."

وفي سياق متصل، صرّح الأستاذ الدكتور حاجي بسنن سعيد، ماجستير في العلوم الإسلامية، مدير التعليم الديني والمدارس الداخلية بوزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا، بأن المدارس الداخلية الإسلامية تلعب دورًا كبيرًا في بناء الوعي البيئي.

وقال: "يجب غرس الوعي البيئي منذ الصغر في حياة الطلاب، سواء من خلال المناهج الدراسية، أو الممارسات اليومية، أو البرامج الخاصة التي تركز على الاستدامة. ومع وجود آلاف المدارس الداخلية الإسلامية وملايين الطلاب، يمكن لهذه الحركة أن تساهم في خلق بيئة أكثر خضرة وصحة."

وأضاف الدكتور حاجي بسنن سعيد أن هناك تحديات لا تزال تواجه تنفيذ البرامج البيئية داخل المدارس الداخلية، ولذلك فهو يدعو إلى تعزيز التعاون بين جميع المؤسسات التعليمية الإسلامية، الحكومة، والجهات المعنية لضمان استدامة هذه البرامج.

أبرز نتائج البحث حول المدارس الداخلية الصديقة للبيئة:

١. تم الكشف عن ثلاث مراحل زمنية في تطبيق البرامج البيئية داخل المدارس الداخلية الإسلامية:

  • المرحلة التكوينية: تركّز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الريفية.
  • مرحلة الحراك: حيث تظهر المدارس الداخلية كحركة للحفاظ على البيئة.
  • المرحلة البرامجية: حيث تتنوع الأنشطة والممارسات الصديقة للبيئة.

٢. رسم خريطة المدارس الداخلية الصديقة للبيئة:

  • من بين ٣٦١ مدرسة داخلية إسلامية شملها البحث، ٢٦٩ منها لديها برامج بيئية.
  • تتركّز غالبية البرامج البيئية على زراعة الأشجار وإدارة النفايات.

٣. دوافع المدارس الداخلية الإسلامية في تطبيق البرامج البيئية ترتبط في الغالب بالعوامل الاقتصادية والبيئية.

٤. مفهوم "تخضير الإسلام"، والذي يدمج التعاليم الإسلامية بالممارسات البيئية الصديقة للبيئة، من خلال مبادرات مثل:

  • التصدق بالنفايات: إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها.
  • التصدق بالأكسجين: من خلال زراعة الأشجار.
  • وقف المياه: عبر استصلاح موارد المياه الملوثة وتنقيتها.

٥. تنوع استدامة المدارس الداخلية الصديقة للبيئة، والتي تشمل:

  • إدارة النفايات والمخلفات.
  • الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
  • الزراعة وتربية الحيوانات المستدامة.
  • استخدام مصادر الطاقة البديلة.
  • ترشيد استهلاك المياه والكهرباء.
  • التعليم البيئي.
  • تطوير البنية التحتية المستدامة.

٦. تحديات استدامة البرامج البيئية في المدارس الداخلية الإسلامية، وتشمل:

  • محدودية الموارد الداخلية.
  • الاعتماد الكبير على قيادات المدارس الداخلية.
  • الاعتماد على الدعم الخارجي.

لذلك، لضمان استدامة برامج المدارس الداخلية الصديقة للبيئة، من الضروري تعزيز قدرات الموارد البشرية، تحسين استغلال الأراضي وتخطيط المساحات داخل المدارس الداخلية، وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية.

(سابيلا وليزا/ عائدة أدها سيريجار/ زينال م./ أودينا د. أرياني)