المدير العام للتعليم الإسلامي ورئيس جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا يوجه رسالة إلى 557 معلمًا محترفًا جديدا

المدير العام للتعليم الإسلامي ورئيس جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا يوجه رسالة إلى 557 معلمًا محترفًا جديدا

قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة- للمعلمين دور محوري، فهم ركائز التغيير وصانعو مستقبل الأمة. فمن خلال التعليم، يُعدّ المعلمون مفتاح بناء شخصية وذكاء أبناء الأمة، الذين لا يقتصر تفوقهم الأكاديمي على قوتهم الأخلاقية والروحية فحسب.

صرح بذلك المدير العام للتعليم الإسلامي بوزارة الدين الإندونيسية، الأستاذ الدكتور ح. سويتنو، ماجستير في الآداب، في كلمته خلال افتتاح برنامج التعليم المهني للمعلمين أثناء الخدمة لعام 2024 (PPG) الذي عقدته كلية التربية الإسلامية وتدريب المعلمين (FITK) جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، يوم السبت (21/06/2025).

المدير العام يؤكد: المعلمون حصون الشخصية، وليسوا مجرد معلمين

أكد المدير العام لجامعة بنديس، البروفيسور الدكتور سويتنو، الحاصل على ماجستير الزراعة، أن التعليم لا يكفي فقط لتخريج جيل متعلم، بل يجب أن يُنتج أيضًا أفرادًا ذوي شخصية قوية. وفي ظل تحديات العصر المتزايدة التعقيد، بما في ذلك ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون المعلمون قادرين على أن يصبحوا حصنًا منيعًا للقيم النبيلة للأمة.

علينا أن ندرك أن هناك جوانب من العملية التعليمية لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها، وهي التربية الأخلاقية والدينية. هذه مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كما أوضح.

ثم أكد أن مهنة التدريس ليست مجرد خيار، بل ضرورة، وقد نظمها القانون رقم 14 لسنة 2005 بشأن المعلمين والمحاضرين. ويشترط القانون شرطين أساسيين لمهنة التدريس، وهما: المؤهل والكفاءة.

الحد الأدنى لمؤهلات المعلمين هو S1، ويتم الحصول على الكفاءة من خلال PPG. كلاهما إلزامي بموجب القانون، وبدونهما لا يمكن تسميتهم معلمين محترفين.

وأوضح أن التعليم الديني لا يكفي إذا اقتصر على النظرية أو التعريف. فالتربية الحقيقية هي ترسيخ القيم في نفوس الطلاب وصقل شخصياتهم.

وأضاف: "التربية الدينية لا تقتصر على معرفة تعريف المعرفة الدينية، بل تشمل أيضًا كيفية ترسيخ القيم في الطفل، وتشكيل المواقف والسلوكيات. وهنا يأتي دور المعلم في غاية الأهمية".

رئيس جامعة جاكرتا: المعلمون هم ركائز الذكاء الوطني

أكد رئيس جامعة جاكرتا، البروفيسور أسيب صائب الدين جهار، الحاصل على ماجستير ودكتوراه، في كلمته على أن المعلمين هم الركيزة الأساسية في بناء الأمة. وأضاف أن ذكاء جيل الشباب الإندونيسي، روحيًا وفكريًا وأخلاقيًا، يكمن في أيدي المعلمين.

وأضاف "بعد ذلك، يجب على المعلمين أن يحافظوا حقا على مواقفهم ويغرسوا قيم الذكاء، سواء الإسلامية أو البانكاسيلا، في الطلاب".

وأضاف أن تدشين برنامج المعلمين المحترفين يعكس التزام جامعة جاكرتا بدعم البرامج الوطنية ذات الأولوية، وخاصةً برنامج "أستا سيتا" التابع لوزارة الشؤون الدينية. ومن أهم المحاور التي تم التركيز عليها تعزيز التعليم القائم على اللاهوت البيئي استجابةً لأزمة المناخ العالمية.

وأضاف: "إن أزمة المناخ، التي تُعدّ حاليًا قضية عالمية، يجب أن تكون شاغلنا المشترك. ويجب أن يكون المعلمون قادرين على غرس الوعي البيئي لدى طلابهم منذ الصغر".

وكشكل ملموس لهذا الالتزام، نفذت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا سياسات مختلفة صديقة للبيئة، مثل استخدام الحافلات الكهربائية في الحرم الجامعي، وتوفير المياه القابلة لإعادة التعبئة للحد من استخدام البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة، فضلاً عن جهود الإصلاح البيروقراطي وتعزيز الاستقلال المؤسسي.

واختتم المستشار كلمته قائلاً: "نأمل أن يتمكن المعلمون الجدد من المساعدة في غرس قيم ومبادئ جامعة جاكرتا الوطنية، بما في ذلك روح الاستدامة والرقمنة والاستقلال".

أكدت كلية التربية الإسلامية وتدريب المعلمين (FITK) بجامعة جاكرتا الوطنية الإندونيسية مشاركة 557 معلمًا في برنامج التدريب المهني للمعلمين أثناء الخدمة لعام 2024. يُعد هذا الإنجاز إنجازًا مشرفًا لكلية التربية الإسلامية وتدريب المعلمين، حيث أكمل معظم المشاركين البرنامج بنجاح. ويتماشى هذا النجاح أيضًا مع رسالة المدير العام للتعليم الإسلامي ورئيس جامعة جاكرتا الوطنية، اللذين أكدا على أهمية الاحترافية والشخصية المتميزة واستعداد المعلم لمواجهة تحديات العصر.

صورة توثيقية

(Aida Adha S./Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Muhammad Haydar A.)