التعرف على ملف الخريجين: رينالدي نور إبراهيم، صيدلانية شابة، رائدة في مجال الابتكار الاجتماعي من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا

التعرف على ملف الخريجين: رينالدي نور إبراهيم، صيدلانية شابة، رائدة في مجال الابتكار الاجتماعي من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا

جاكرتا، أخبار جامعة - في خضم تحديات العصر والتغيرات الاجتماعية المتسارعة، تبرز شخصية شابة ملهمة تجعل من التعليم والاهتمام والابتكار محور نضالها. إنها رينالدي نور إبراهيم، خريجة كلية الطب والعلوم الصحية (FKIK) بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكوميةه جاكرتا، والتي تُعرف الآن بكونها صيدلانية شابة، ومؤسسةً للعديد من منصات تنمية الشباب، ورائدةً في الحركات الاجتماعية في شرق إندونيسيا.

وُلِد رينالدي في مقاطعة بون، جنوب سولاويزي، في الأول من مارس عام ١٩٩٨، وواصل تعليمه العالي بحماسٍ كبيرٍ وجهدٍ كبير. ومنذ عام ٢٠١٥، انتقل إلى جاكرتا وحصل على منحة سانتري المتميزة (PBSB) من وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية للدراسة في قسم الصيدلة، ثم تابع دراسته في برنامج الصيدلة المهني بجامعة جاكرتا الوطنية.

خلال دراسته، لم يكن رينالدي معروفًا بذكائه الأكاديمي فحسب، بل كان أيضًا نشطًا ومبتكرًا في مختلف الأنشطة الاجتماعية والشبابية. حاز على لقب الطالب المتميز الثاني في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية (FKIK)، وحصل على جوائز الإنجاز الطلابي لعامين متتاليين (2017 و2018). وأخيرًا، نال لقب أفضل خريج في جامعة جاكرتا الوطنية، وهو إنجاز لم يتحقق عفويًا، بل كان ثمرة العمل الجاد والنزاهة والتعلم المتواصل.

لم يقتصر رينالدي على المجال الجامعي فحسب، بل ترك بصمته على الصعيدين الوطني والدولي. ففي عام ٢٠١٩، مُنح لقب رائد الشباب في مقاطعة بانتين، وفي العام نفسه، فاز بلقب "بوترا بهاري إندونيسيا بيرساهاباتان". أما على الصعيد العالمي، فقد برز كأفضل مندوب في فعالية "يو تكس". في سيول، كوريا الجنوبية، مُثبتًا أن إنجازات أطفال المنطقة قادرة على المنافسة عالميًا.

لا يقتصر شغف رينالدي على إنجازاته الشخصية فحسب، بل ينعكس في أنشطته الاجتماعية. أسس "يوث رانجر إندونيسيا"، وهي منصة لتمكين الشباب قائمة على الإرشاد والتوجيه، وقد وصلت منذ عام ٢٠١٨ إلى أكثر من ١٠,٠٠٠ عضو من جميع أنحاء إندونيسيا. يقول رينالدي: "يمتلك الشباب إمكانات هائلة، لكنهم يفتقرون إلى مساحة للتعبير عنها". لذلك، تُعدّ هذه المنصة مساحةً للجيل الشاب للتطور والمشاركة والتعلم معًا.

لا يُستهان بالتزامه بالجانب الصحي. فمن خلال منصة الحملة الإندونيسية لمكافحة المخدرات، يُشدد رينالدي بنشاط على أهمية فهم الاستخدام الصحيح للأدوية والحفاظ على الصحة العامة وقائيًا. وتُعدّ هذه المبادرة امتدادًا لمساهمته كصيدلي وناشط صحي يدعم التثقيف العام.

لم يتوقف رينالدي عند هذا الحد، بل أسس أيضًا "أوتي تشيبس"، وهي مؤسسة اجتماعية تُقدم وجبات خفيفة للشباب، ولها تأثير اجتماعي ملموس. وقال: "منذ انطلاقها في يوليو 2020، قدمت "أوتي تشيبس" نتائجها لمساعدة إخواننا وأخواتنا المتضررين من الفيضانات في ماسامبا، جنوب سولاويزي، ومساعدة الأرامل المسنات في سامبانج، شرق جاوة". 

بالنسبة لرينالدي، لا يقتصر العمل على المال فحسب، بل هو وسيلة للمشاركة. وقد أصبحت جامعة جاكرتا الوطنية مجالًا مزدهرًا لأبناء الأمة، مثل رينالدي نور إبراهيم. ففي خضمّ العديد من الفرص والتحديات، يجمع بين القيم الأكاديمية والاجتماعية والروحية التي اكتسبها خلال دراسته الجامعية، لتصبح ركيزةً أساسيةً لإحداث تغيير في المجتمع.

إلى جيل الشباب الإندونيسي الذي يسعى جاهدًا لتحقيق أحلامه، ترك رينالدي رسالة بسيطة: "لا تترددوا في أن تحلموا أحلامًا كبيرة، ولكن لا تنسوا أن تبدأوا بخطوات صغيرة. كل شخص لديه إمكانات، والمسألة تتعلق فقط بكيفية تنميتها بشغف وشجاعة وعطاء حقيقي. إذا انتظرنا الكمال، فلن نبدأ أبدًا. ولكن إذا بدأنا، فسنواصل التعلم لنكون أفضل".

إلى جانب أنشطته على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشط رينالدي نور إبراهيم أيضًا في الحركات الاجتماعية. فهو مؤسس منظمة "شباب رينجر إندونيسيا"، ومؤسس مبادرة "إيماس منغابدي" لبناء المدارس في المناطق النائية، وصاحب مبادرة "قمة سانتري" كبرنامج منح دراسية لطلاب المدارس الداخلية الإسلامية. يؤكد هذا النشاط الاجتماعي التزامه بتوحيد الدعوة والتعليم وخدمة المجتمع.

(Rizkiyah Gustiana N./Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain.)