من المساواة إلى الحضارة: كلمة الأستاذ الدكتور سميعنا حول ديناميكيات الموائع

من المساواة إلى الحضارة: كلمة الأستاذ الدكتور سميعنا حول ديناميكيات الموائع

قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة - في الكلمة العلمية التي ألقيت بمناسبة تنصيب الأستاذ في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا يوم الأربعاء (7/5/2025)، تم تأكيد الأستاذ الدكتور سميحنا، الحاصل على درجة الماجستير، أستاذاً في مجال الرياضيات التطبيقية. وفي كلمته، أثار موضوع معادلات نافييه-ستوكس وديناميكيات الموائع: استكشاف التعقيد الرياضي من أجل التقدم التكنولوجي.

السائل هو أي شيء يمكن أن يتدفق، من الهواء الذي نتنفسه، والرياح التي تهب، إلى الدم الذي يضخه القلب في جميع أنحاء الجسم. ويتحرك كل هذا وفقًا لمبادئ ديناميكيات السوائل، وهو فرع من العلوم معقد ولكنه ضروري في الحياة اليومية.

وقال البروفيسور سمينة: ​​"إن السوائل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمختلف جوانب الحياة، حتى داخل جسم الإنسان". وذكر أيضًا أن ديناميكيات الموائع قد ورد ذكرها ضمناً في القرآن الكريم، ومنها ما ورد في سورة البقرة: الآية 57 من سورة الأعراف، والتي تصف عملية حركة الرياح والمطر كشكل من أشكال التوازن في خلق الله.

وفي كلمته، شارك البروفيسور سمعينة التحديات المختلفة التي واجهها أثناء متابعته البحثية في هذا المجال. ولكنه أكد أن التاريخ أظهر كيف يمكن للأبحاث الرياضية التي كانت تعتبر في السابق مجردة أن تصبح أساساً للتقدم التكنولوجي. ومن الأمثلة على ذلك جوزيف فورييه، عالم الرياضيات الفرنسي الذي طور نظرية تحويلات فورييه في القرن الثامن عشر. في الماضي، كانت تعتبر النظرية جزءًا من الرياضيات البحتة التي كان من الصعب تطبيقها. واليوم، يشكل هذا المفهوم أساس مجموعة من التقنيات الرقمية، من ضغط الصور والصوت إلى التصوير الطبي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.

وقد حدث شيء مماثل أيضًا مع معادلات نافير-ستوكس - التي قدمها لأول مرة كلود لويس نافير في عام 1822، وصقلها جورج جابرييل ستوكس في عام 1845. كانت هذه المعادلات تعتبر في الأصل مجرد صياغة رياضية معقدة. لكن اليوم، أصبح هذا هو الأساس لمجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة، من محاكاة الطقس والتخفيف من آثار الكوارث، إلى التصميم الديناميكي الهوائي للمركبات المستقبلية ومحاكاة تدفق الدم في العالم الطبي.

وأكد البروفيسور سمعينة أن ديناميكيات الموائع ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتقدم العلوم والتكنولوجيا والسياسات. ومع ذلك، لا تزال التحديات مثل الحلول النظرية، والقيود الحسابية، وثقافة التعاون الضعيفة تشكل عقبات. ولذلك، شجع الأكاديميين على مواصلة تطوير أساليب جديدة، وإقامة تعاونات بين التخصصات المختلفة، وبناء شبكات مع العالم الصناعي حتى تتمكن الأبحاث التي يتم إجراؤها من التطور بشكل كبير.

وبصفته أستاذًا، أكد البروفيسور سمعينة أن المسؤولية الرئيسية لا تتمثل فقط في تطوير العلوم، بل أيضًا في توجيه الجيل الأصغر ليكون قادرًا على مواصلة المسيرة العلمية بالنزاهة وأخلاقيات العمل وروح التعاون. ومن وجهة نظره، فإن الأستاذية ليست نهاية الإنجاز، بل هي بداية لمسؤولية فكرية أوسع نطاقاً لمصلحة المجتمع والأمة.

وفي الختام، يقتبس البروفيسور سمعينة مقولة لإسحاق نيوتن:
"إذا رأيت أبعد من ذلك، فذلك لأنني وقفت على أكتاف العمالقة."
("إذا كان بإمكاني أن أرى أبعد من ذلك، فذلك لأنني أقف على أكتاف العمالقة.")

واختتم حديثه قائلاً: "إن المعرفة التي نكتسبها اليوم هي ثمرة نضال الأجيال السابقة. ومهمتنا هي مواصلة هذا النضال من أجل الأجيال القادمة".

وللعلم فإن الأستاذ الدكتور سميحنا، ماجستير، محاضر في برنامج دراسة الرياضيات بكلية العلوم والتكنولوجيا. هذا الأستاذ في مجال الرياضيات التطبيقية في جامعة جاكرتا هو خريج دكتوراه من جامعة واسيدا، طوكيو. تركز أعماله العلمية ونتائج أبحاثه بشكل كبير على مجال الرياضيات البحتة، بما في ذلك مشكلة نموذج نصف الفضاء لنموذج سائل قابل للضغط من نوع كورتويج مع شرط حدود الانزلاق.

شاهد تسجيل حفل تنصيب أساتذة جامعة جاكرتا الستة يوم الأربعاء (07/06/2025):

https://www.youtube.com/live/yJ8v6TVbN6U?si=QBmXVPzL81zayswN