محاضرة الأستاذ جِمْلي السَّحِيدِقِيّ ورُوكِي جِرُونغ، تَسْلِيط الضَّوء على أهمية آلية التَّوازن والمراجعة والتَّفكير النَّقدي  

قاعَة هارُون نَسُوتْيُون، أخبار جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا – تعاونت جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا مع منحة قانون النزاهة وجمعية القانون الدستوري والإداري (CALS) لتنظيم مناقشة بعنوان "وجه القانون الحكومي الجديد: بين الأمل والواقع"، في قاعة هارون نسوتيون، الخميس (٦/٢/٢٠٢٥).  

حضر هذه المحاضرة قيادات وطلاب كلية الشريعة والقانون (FSH) في جامعة جاكرتا، حيث تمَّ تقديم خبير قانون الدولة الأستاذ الدكتور جِمْلي الصَّدِّيقِيّ (Jimly Asshiddiqie)، محامٍ ومُحاضر قانوني، وكذلك المراقب السياسي رُوكِي جِرُونغ (Rocky Gerung) كمتحدثين رئيسيين.  

في محاضرته، أكد الأستاذ جِمْلي الصَّدِّيقِيّ أنَّ الديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات فقط، بل تشمل جوانب أوسع في الحياة المجتمعية. وفقًا له، فإنَّ السياسة تؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية، وخاصة في الخطاب العام.  

كما أشار إلى أهمية آلية التَّوازن والمراجعة، ليس فقط في العلاقات بين التنفيذية والتشريعية والقضائية، بل أيضًا في الحياة الاجتماعية للمجتمع.  

وقال: "لذلك من المهم أن يكون هناك توازن ومراجعة، لأنَّ هناك تنوعًا في الآراء يُصنع عمدًا في الساحة العامة. آلية التوازن والمراجعة ليست فقط بين كراسي السلطة، بل أيضًا يجب أن تكون موجودة في الحياة المجتمعية لتعزيز التوازن".  

أضاف الأستاذ جِمْلي الصَّدِّيقِيّ أيضًا أنَّ إندونيسيا هي دولة قانون، كما كان يحلم به الآباء المؤسسون الذين أولوا أهمية لمبدأ "حكم القانون".  

"إندونيسيا هي دولة قانون. إذًا، فإنَّ حلم الآباء المؤسسين لبلدنا هو لا شيء سوى حكم القانون، وليس حكم الإنسان. يجب أن نعتني بهذا المبدأ حتى لا يُستخدم القانون كأداة للسلطة (حكم القانون بالسلطة)"، قال الأستاذ جِمْلي الصَّدِّيقِيّ.  

وأوضح أنه يوجد تفاؤل في تطور دولة القانون في إندونيسيا، رغم التحديات التي لا تزال بحاجة إلى معالجة. لذلك، أشار إلى أهمية التوازن بين الحكومة والمجتمع.  

من جانبه، ركز رُوكِي جِرُونغ على التحديات القانونية والسلطوية وأخذ القرارات في الحكومة الحالية. وأضاف: "التنظيمات بدون التخفيف ستؤدي إلى العديد من المشاكل الجديدة في المجتمع"، كما قال.  

واتفق رُوكِي جِرُونغ مع وجهة نظر الأستاذ جِمْلي الصَّدِّيقِيّ، حيث دعا المشاركين، سواء من الطلاب أو الأكاديميين، إلى إحياء تقليد التفكير النقدي في إندونيسيا.  

وأضاف: "الفائض الأكاديمي الذي نملكه لن يكون ذا قيمة، إذا لم نستثمره بشكل جيد"، اختتم رُوكِي جِرُونغ.

(شَانْتِي أُوكْتَافْيَا/زَيْنَال م./أُودِينَا دِي. أَرْيَانِي/صورة: يُودَا أَفِيف آل مَنْشُور)