كلية أصول الدين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا توحد آسيا الوسطى والأرخبيل، البروفيسور عصمتو روبي يؤكد المهمة الفكرية للإمام البخاري

كلية أصول الدين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا توحد آسيا الوسطى والأرخبيل، البروفيسور عصمتو روبي يؤكد المهمة الفكرية للإمام البخاري

مبنى هارون ناسوتيون ، أخبار جامعة - افتتحت كلية أصول الدين في جامعة شريف هداية الله جاكرتا رسميًا المهرجان والندوة الدولية "ما وراء النهار 2025" والندوة الدولية حول العلوم الإسلامية (ICOIS)، في مبنى هارون ناسوتيون، يوم الخميس (03/07/2025). يُتوقع أن يُسهم هذا النشاط، الذي يحمل عنوان "استكشاف أرض الأئمة: آسيا الوسطى وإندونيسيا: من ما وراء النهار إلى أرخبيل جنوب شرق آسيا: العلوم الإسلامية والروابط الفكرية"، في تعزيز الروابط العلمية بين آسيا الوسطى ونوسانتارا.

سيُقام الحدث، المُقرر أن يستمر ليومين، الخميس والجمعة، 3-4 يوليو 2025، ويتضمن عددًا من الأنشطة، مثل المعارض الفنية، والندوات التاريخية، والمنتديات الفكرية التي تُسلّط الضوء على إسهامات الحضارة الإسلامية من آسيا الوسطى إلى جنوب شرق آسيا. ومن بين هذه الأنشطة إطلاق ملصق فيلم "بينجين هجرة" مع ندزيرا شافا، وعروض فنية بانتومايم وعروض مسرحية سحرية من تقديم إيري ناتا وطلاب معهد جاكرتا للفنون، وعرض أزياء من أجل الإنسانية بعنوان "الإعاقة من أجل القدرات"، بمشاركة 10 عارضين من ذوي الإعاقة، وتدريب على محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي مع منح دراسية إلكترونية من AVPN سنغافورة، وعروض موسيقية حية معاصرة من موسيقى أنجكلونج.

بالإضافة إلى حضور قيادات جامعة أصول الدين في جاكرتا، حضر الفعالية أيضًا عدد من الوفود من أوزبكستان ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، ومن بينهم الأستاذ الدكتور أرسكال سليم، أمين المديرية العامة للتعليم الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية، والأستاذ الدكتور سياهيرون، مدير التعليم العالي الإسلامي بالمديرية العامة للتعليم الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية.

معرض FU

في كلمته، أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة جاكرتا، الأستاذ الدكتور إسماتو روبي، الحاصل على ماجستير ودكتوراه، على المعنى العميق لعقد هذا الحدث. وقال: "اجتماع اليوم ليس مجرد مهرجان أو ندوة أكاديمية، بل هو احتفال بتراث مشترك وجسر بين أمتين يجمعهما التاريخ والثقافة والإيمان".

علاوة على ذلك، أوضح البروفيسور عصمت -لقبه- أن هذا الحدث هو استمرار لمبادرة "ألف مصباح إندونيسيا لأمير المؤمنين في الحديث" التي أطلقتها كلية أصول الدين في ديسمبر 2024. وقال: "يهدف هذا البرنامج إلى تسليط الضوء على التأثير الكبير لعمل الإمام البخاري وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والحوار بين الثقافات والتعاون الأكاديمي بين إندونيسيا وأوزبكستان".

في وقت سابق من هذا العام، زار وفد من جامعة جاكرتا الوطنية أوزبكستان، مسقط رأس الإمام البخاري. وشملت الزيارة عدة مدن تاريخية عريقة في تقاليدها الفكرية والثقافية الإسلامية.

من أكثر لحظات الرحلة التي لا تُنسى استلام مخطوطة لرسالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، نسخها حبيب الله صالح، سليل الإمام البخاري، بدقة متناهية. تُعدّ هذه المخطوطة، المحفوظة سابقًا في جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، الآن القطعة الأثرية الرئيسية للمهرجان. قال البروفيسور عصمت: "ترمز هذه المخطوطة الثمينة إلى الرابط بين الماضي والحاضر، بين الشرق والغرب".

كما أعلن عن جدول الأعمال التالي للمهرجان، وهو إقامة أسبوع إندونيسي في أوزبكستان. وقال: "ستشمل هذه السلسلة من الفعاليات مؤتمرًا دوليًا في سمرقند، ومعرضًا ثقافيًا، وعرضًا لفيلم عن العلاقات الإندونيسية الأوزبكية، وزيارة ضريح الإمام البخاري وأئمة كبار آخرين، بحضور 300 مشارك من إندونيسيا".

أكد البروفيسور عصمت أن جميع هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والفكرية بين البلدين. وقال: "نؤكد التزام جامعة جاكرتا الوطنية ببناء شراكة ديناميكية قائمة على الاحترام المتبادل والمعرفة المشتركة والتبادل الثقافي".

في ختام كلمته، أعرب البروفيسور عصمت عن تقديره العميق لجميع الجهات التي ساهمت في نجاح هذه الفعالية. واختتم حديثه قائلاً: "أعرب عن خالص امتناني لإدارة الجامعة، ومكتب العميد، وهيئة التدريس والمحاضرين في كلية أصول الدين، والطلاب الذين شاركوا بحماس في هذا النشاط". (م. نجيب تسوري/ZM)