خطر مضاعفات مرض السكري لدى المراهقين: عن كيفية الوقاية منه وفقًا لخبراء جامعة شريف هداية الله جاكرتا

خطر مضاعفات مرض السكري لدى المراهقين: عن كيفية الوقاية منه وفقًا لخبراء جامعة شريف هداية الله جاكرتا

مبنى الرئاسة، أخبار الجامعة - تُظهر بيانات الاتحاد الدولي للسكري (IDF) أن عدد المصابين بمرض السكري في العالم في عام 2021 بلغ 537 مليون شخص في العالم. ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في الازدياد ليصل إلى 643 مليونًا في عام 2030 و783 مليونًا في عام 2045. ووفقًا للصندوق الدولي للسكري، فإن إندونيسيا هي خامس أكثر الدول إصابة بالسكري حيث بلغ عدد المصابين بالسكري 19.5 مليون شخص في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 28.6 مليون شخص بحلول عام 2045. يُظهر هذا الرقم المرتفع مدى خطورة مرض السكري، خاصة بالنسبة للشباب، الذين يعانون من مخاطر عالية للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.

قدم البروفيسور الدكتور هاري هيندارتو، أستاذ الطب الباطني في كلية الطب بجامعة شريف هداية الله جاكرتا، في مقابلة عبر الواتساب يوم الاثنين 1 يوليو 2024، رؤية متعمقة حول "مخاطر مرض السكري في مرحلة المراهقة وجهود الوقاية منه". 

أوضح البروفيسور هاري أن الأشخاص المصابين بداء السكري في سنوات المراهقة معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات صحية مختلفة مثل أمراض القلب وضعف وظائف الكلى والسكتة الدماغية وضعف البصر وعدم التئام الجروح وبتر الأطراف. وكلما طالت مدة إصابة الشخص بالسكري مع عدم التحكم في سكر الدم أو كلما كان عمر الشخص عند تشخيصه لأول مرة كلما زاد خطر حدوث مضاعفات.

وللوقاية من هذه النتائج الخطيرة، من المهم أن يفهم المراهقون وعائلاتهم أسباب الإصابة بالسكري وطرق الوقاية منه. أوجز البروفيسور هاري الخطوات المختلفة التي يمكن اتخاذها للوقاية من السكري، بدءاً من اتباع نمط حياة صحي إلى دور الأسرة في توفير الدعم اللازم. وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي ذكرها البروفيسور هاري.

الوقاية من مرض السكري

أوضح البروفيسور هاري أنه من المهم أن يتجنب المراهقون العادات غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة، والأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، والتدخين، والمشروبات الكحولية، وزيادة الوزن، وقلة الراحة، وارتفاع مستويات الإجهاد، وقلة النشاط البدني (الجلوس أمام الكمبيوتر المحمول أو الاستلقاء والنظر إلى الأدوات). وغالباً ما تكون أنماط الحياة غير الصحية هذه هي السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المراهقين. لذلك، فإن تغيير نمط الحياة مهم جداً في جهود الوقاية.

غالبًا ما يحدث داء السكري من النوع الثاني بسبب انخفاض حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين. على الرغم من أن إنتاج الأنسولين ومستوياته لا تزال طبيعية، إلا أن البنكرياس يضطر إلى العمل بجدية أكبر لإنتاج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية. تُعرف هذه الحالة باسم مقاومة الأنسولين.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد البروفيسور هاري على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي. ويشمل ذلك الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن مثالي للجسم، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والمنخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم، وتقليل استهلاك السكر بما في ذلك المشروبات الغازية، والتحكم في التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام. النشاط البدني مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بحد أدنى 30-45 دقيقة يومياً. يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن المثالي للجسم وخفض مستويات السكر في الدم.

علاج مرضى السكري 

إذا كان المراهقون مصابين بالفعل بمرض السكري، يؤكد البروفيسور هاري على أهمية دور الأسرة في إدارته. يمكن أن يساعد الدعم الاجتماعي والعاطفي من الوالدين والأسرة والأشخاص المهمين الآخرين المراهقين على إدارة المرض بشكل أفضل. يمكن أن تؤدي مشاركة الأسرة في الإدارة اليومية لمرض السكري إلى جعل المراهقين يشعرون بمزيد من الدعم والتحفيز للحفاظ على صحتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب نشر التثقيف حول أسباب مرض السكري وأعراضه وتأثيره على جيل الشباب. يقترح البروفيسور هاري أن يبدأ التثقيف في وقت مبكر لتوعية المراهقين بمخاطر المرض. يمكن أن تساعد المعرفة الكافية حول مرض السكري المراهقين وأسرهم على اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المراهقين المصابين بداء السكري إدارة نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام واستشارة الأطباء والعاملين في المجال الصحي بانتظام.

معرفة علامات مرض السكري

أوضح البروفيسور هاري أن علامات السكري لدى المراهقين لا تختلف كثيراً عن البالغين. وتشمل بعض الأعراض الشائعة التي يجب البحث عنها الجوع وكثرة الأكل، والعطش وكثرة الشرب، وكثرة التبول خاصة في الليل، وفقدان الوزن رغم تناول الطعام بشكل طبيعي، وعدم وضوح الرؤية، والجروح التي تستغرق وقتاً طويلاً للشفاء. 

يعد التعرف على العلامات المبكرة لمرض السكري أمرًا مهمًا جدًا للعلاج السريع والسليم. ويشدد البروفيسور هاري على أنه في حال معاناة المراهقين من أي من هذه الأعراض، يجب عليهم استشارة الطبيب فوراً للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في منع حدوث مضاعفات أكثر خطورة في المستقبل.

زيادة التوعية بمرض السكري

لزيادة توعية المراهقين بمخاطر الإصابة بمرض السكري، يقترح البروفيسور هاري عدة خطوات استراتيجية. تتمثل إحداها في توفير تثقيف دقيق وواضح حول أسباب وأعراض وتأثير مرض السكري من خلال منصات مختلفة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. 

ليس فقط التثقيف حول مرض السكري، ولكن أيضًا التثقيف لتشجيع المراهقين على تبني نمط حياة صحي. يمكن أن يؤدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحملات الصحية إلى الوصول إلى جمهور المراهقين بشكل أكثر فعالية مثل إنشاء الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو والاختبارات التفاعلية.

بالإضافة إلى ذلك، أكد البروفيسور هاري على أهمية التعاون مع المدارس والمنظمات الشبابية والمراكز المجتمعية لتنظيم ورش عمل وندوات ومعارض صحية. يمكن لهذه البرامج التثقيفية أن توفر فرصاً للمراهقين للتعرف على مرض السكري بطريقة تفاعلية ومتعمقة. 

وفي التثقيف المتعلق بداء السكري، يمكن أن يؤدي إشراك الشباب وقادة المجتمع الذين لديهم خبرة في مرض السكري لمشاركة قصصهم وتنظيم حملات التوعية والمشاركة في الدعوة إلى إلهام الشباب للاهتمام أكثر بصحتهم. بعد ذلك، من الضروري إنشاء آليات رصد ومتابعة منتظمة لتتبع تأثير حملات التوعية بمرض السكري على الشباب.

شاهد أيضًا الندوة الصحية عبر الإنترنت التي نظمتها مؤسسة لكلية الطب بعنوان "ندوة عبر الإنترنت بعنوان "قشر مرض السكري: هل هو خطير؟" على قناة يوتيوب الرسمية لجامعة شريف هداية الله جاكرتا: https://www.youtube.com/live/EjHXOcyPBGI?si=oGtjCpeqFpvT9HaD  

(محمد نوفل ولي الدين/ فوزية م./ لطفي)