حليم أمبيا في حفل تخرج جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا: معنى التخرج ورحلة مليئة بالمعاني
قاعة هارون ناصوتيون، أخبار جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا عبر الإنترنت – شهد اليوم الثاني من حفل التخرج الـ١٣٥ لجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا حضور أحد خريجيها، الأستاذ حليم أمبيا، المعروف بـ "أستاذ أطفال البانك". حيث شارك حليم قصته، وقدم الإلهام والتحفيز للخريجين يوم الأحد (٢٣/٠٢/٢٥).
حليم أمبيا، خريج جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا ومؤسس معهد التصوف أندرجراوند، أنهى دراسته الجامعية في قسم العقيدة والفلسفة، بكلية أصول الدين.في كلمته، روى حليم أنه بعد تخرجه من قسم العقيدة والفلسفة، قرر أن يسلك طريق الدعوة، حيث كان واقع أطفال الشوارع دافعًا قويًا له لإنشاء معهد التصوف أندرجراوند. وقال حليم: "اسم التصوف أندرجراوند مستوحى من الأستاذ الدكتور عزيز دحلان، الذي بدأ رحلته الدعوية في شمال جاكرتا محاولًا احتضان البلطجية في تلك المنطقة."
ما وراء لحظة التخرج
بالنسبة لحليم، التخرج لحظة مقدسة، حيث يمثل بداية النضال الحقيقي. فهو لا يعني مجرد الحصول على شهادة، بل يحمل في طياته رحلة كفاح الطلاب للوصول إلى هذه المرحلة. وأكد حليم أن التوقيت ليس الأهم في التخرج، بل الأهم هو كيف يقضي الطالب فترة دراسته بشكل مفيد، وكيف يساهم في المجتمع، وكيف يجعل تجربته ذات معنى.
وأضاف حليم مؤكدًا: "لقد تخرجت في السنة الخامسة من دراستي، كنت رئيس مجلس طلاب الكلية، وشاركت في الأنشطة السياسية خلال حقبة ما قبل الإصلاح، وجعلت مسيرتي الأكاديمية ذات معنى وقيمة حقيقية."
الفكر الراقي
وقال حليم: "المناهج الدراسية المطبقة في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا تتيح للطلاب فرصة ليكونوا محفزين للقيام بأعمال عظيمة في خدمة الإنسانية."
وأشار إلى أن الجامعة لا تُعلّم فقط العلوم الدينية، بل تُعزز القيم الإنسانية والاهتمام بالمجتمع، مما يجعل العلم الذي يُكتسب ليس مقتصرًا على المنفعة الشخصية، بل يجب أن يُوظّف لخدمة الجميع.
وأكد حليم أن هذه القيم الرفيعة هي التي دفعته لاختيار الدعوة كطريقٍ لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن كل تخصص يمكنه أن يسلك طريق العطاء، بما في ذلك الطب، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، حيث توفر هذه المجالات فرصًا أكبر لخدمة المجتمع.
رسالة أمل للخريجين
ترك الأستاذ حليم رسالة أمل لجميع الخريجين والطلاب، متمنيًا أن يكون ما قام به مصدر إلهام لمزيد من الأعمال العظيمة في خدمة الإنسانية.
واختتم حديثه قائلاً: "لقد حان الوقت لنتوقف عن الحكم على الناس بناءً على ماضيهم، بل علينا أن ننظر إلى ما يمكنهم تحقيقه في المستقبل."
(م. حنيف الفاتح/ زينال م./ أودينا د. أرياني/ تصوير: محمد يحيى)