تنصيب الأساتذة والخطبة العلمية من رئيسة الجامعة (2)
السادة الحضور
لا ينكر أحد أن الخطاب الوهابي السلفي في إندونيسيا حتى اليوم لا يزال يجد فرصته ويثير الاهتمام لدراسته بمزيد من العمق. وهذا مثير للاهتمام لأن هذه الحركة موجودة دائما في المجتمع بوسائلها المختلفة للدعوة إليها من خلال المؤسسات التعليمية (المعاهد الإسلامية والمدارس)، والمساجد في الحرم الجامعي وغيرها من الحلقات.
على الرغم من أننا يجب أن نعترف بأن المصطلحين السلفي والوهابي كيانان مختلفان بشكل واضح، إلا أن تشابه الآراء والأهداف يجعل هذه الحركة يشار إليها غالبا على أنها كيان واحد، أي السلفي الوهابي.
وبالتأكيد أن هذه الحركة الأيديولوجية العابرة للحدود لها مكانة كبيرة في إندونيسيا، لكن وجودها غالبا ما يكون مثيرا للجدل خاصة في آرائها المخالفة حول القيم الوطنية. بما في ذلك علاقتها بالحركة المتطرفة والمتشددة التي غالبا ما تستخدم الفكر السلفي الوهابي كمبدإ لها.
وفي الوقت نفسه، وفي سياق آخر، من المهم أن نقدم التعليم المتكيف مع العصر أيضا. ويجب على المؤسسات التعليمية بما في ذلك جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومة جاكرتا أن تواصل في إحداث تطورات مهمة تتعلق بالمحتوى والأساليب في التعلم والتعليم من أجل الترحيب بعصر 4.0 الذي يتجه حاليا نحو عصر 5.0.
على سبيل المثال يجب أن يكون قسم اللغة الإنجليزية وكذلك جميع الأقسام الحالية قادرة على ضمان أن كل خريج لديه معرفة ومهارات عالية الجودة مؤهلة حتى يتمكنوا لاحقا من استيعاب سوق العمل على أكمل وجه. ويعتمد مستقبل الطلاب على كيفية إعدادنا لأفضل الخريجين.
الضيوف الكرام
هذه هي كلمتي، ولا أنسى، أريد أيضا أن أذكرنا جميعا، جميع أساتذة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بوجود الواجبات القائمة على لائحة وزير البحث والتكنولوجيا والتعليم العالي رقم 20 لعام 2017 أنه في غضون 3 سنوات يجب على الأساتذة الحصول على ثلاثة أعمال علمية تم نشرها في المجلات الدولية. أو على الأقل عمل علمي واحد منشور في مجلة دولية مرموقة، أو براءة اختراع، أو عمل فني ضخم/ تصميم ضخم.
علينا أن نهتم بهذا الأمر، فهناك مسؤولية أكاديمية كبيرة على عاتق الأساتذة لمواصلة العمل والابتكار وفقا لمجال خبرتهم.
وهكذا كلمتي في مناسبة تنصيب الأساتذة هذه المرة. فهنيئا للأستاذ الدكتور جاجانغ جهروني كأستاذ تاريخ الثقافة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأستاذة الدكتورة راتنا ساري ديوي كأستاذة تعليم اللغة الإنجليزية في كلية التربية وتدريب المعلمين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.
نأمل أن يكون ما حققناه الآن مفيدا لجامعة شريف هداية الله في القيام بمهام علمية وإسلامية. وبالنسبة لما نخطط له، نأمل أن يسهل الله سبحانه وتعالى لنا لتحقيق كل هذه التوقعات.
عسى الله سبحانه وتعالى العليم والخالق والحافظ على مصالح البشرية جميعا أن يحفظنا ويهدينا في تعزيز دور ومساهمة جامعة شريف هداية الله لتحقيق حياة اجتماعية وروحية أفضل للشعب الإندونيسي، الآن وفي المستقبل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيبوتات، الأربعاء 11 مايو 2022
الأستاذة الدكتورة الحاجة أماني لوبيس