تنصيب الأساتذة والخطبة العلمية من رئيسة الجامعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية هيا بنا نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على جميع نعمه حتى نستطيع أن نجتمع في هذا اليوم السعيد في قاعة هارون ناسوتيون في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا في حالة محدودة بسبب وباء كوفيد-19 الذي لم يتوقف حتى الآن، في سياق تنفيذ نشاط مهم للغاية لأسرة الجامعة وهو تنصيب أساتذة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.
ثم نصلى ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنار قلوبنا فأصبحنا أناسا فضلاء ومحترمين.
وأنا شخصيا وباسم المجتمع الأكاديمي لجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، وبكل فخر، أود أن أهنئ وأقدر على تنصيب الأستاذين الجديدين، الأستاذ الدكتور جاجانغ جهروني كأستاذ تاريخ الثقافة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأستاذة الدكتورة راتنا ساري ديوي، كأستاذة تعليم اللغة الإنجليزية في كلية التربية وتدريب المعلمين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.
سيادة الحضور
كثيرا ما أقول إن السعي للوصول إلى أعلى مسار وظيفي في العالم الأكاديمي كأستاذ ليس أمرا سهلا، فهو يتطلب كفاحا وجهدا أكثر مصحوبا بقدر كبير من التضحيات. ولذلك من المهم تنفيذ عملية التنصيب هذه لمنح التقدير والشرعية لمكانة أعلى إنجاز في المجال الأكاديمي كأستاذية مفخرة.
وتم عقد هذه الخطبة العلمية ليس فقط كمسؤولية أكاديمية للأستاذين ولكن أيضا لنشر أفكارهما حتى يعرفها كثير من الناس على نطاق واسع في إطار تعزيز العلم والمعرفة في الجامعة الحبيبة التي تستعد حاليا لتصبح جامعة عالمية.
وجدية جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا في أن تصبح جامعة رائدة في العالم تظهر من خلال الزيادة الكبيرة بشكل ملحوظ في عدد الأساتذة/ البروفيسور. وحتى يومنا هذا تتمتع جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بالمركز الأول في عدد الأساتذة على مستوى الجامعات الإسلامية الحكومية على مستوى الوطن، والذي بلغ عددهم 81 أستاذا. وإن إضافة 7 أساتذة في عام 2021/202 والعشرات من الأساتذة المرشحين في عام 2022/2023 ستثمر على الأقل تفاؤلا خاصا في تعزيز وتنمية مؤسسة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا التي نفتخر بها.
لذلك فإن برنامج التسريع للأساتذة الذي قمنا بتشغيله منذ فترة سيستمر ويتعظم. أتمنى أن يكون جميع المدرسين جادين في متابعة مهنة من خلال مواصلة وإكمال دراستهم في الدكتوراه حتى يصلوا إلى ذروة مهنة الأستاذية. ويُعتقد أن إضافة عدد من الأساتذة / البروفيسور قادرة على تحسين جودة جامعة شريف هداية الله من أجل التنافس مع الجامعات الأخرى على المستويين الوطني والدولي.
السادة الحضور والضيوف الكرام
إن تنصيب الأستاذين في هذا اليوم هما الأستاذ الدكتور جاجانغ جهروني كأستاذ تاريخ الثقافة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعنوان الخطبة العلمية: "نشأة الفرقة السلفية الوهابية في عصر إندونيسيا المعاصرة"، والأستاذة الدكتورة راتنا ساري ديوي كأستاذة تعليم اللغة الإنجليزية في كلية التربية وتدريب المعلمين بعنوان الخطبة العلمية: "التحديات والفرص العالمية لطلاب وخريجي تعليم اللغة الإنجليزية في الوضع الطبيعي الجديد نحو عصر 5.0" أثار تفاؤلا كبيرا لتعزيز دراسة تاريخ الثقافة الإسلامية ودراسة التعليم في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.
ومن المتوقع أن يكون وجود الأستاذ الدكتور جاجانغ جهروني كأستاذ تاريخ الثقافة الإسلامية والأستاذة الدكتورة راتنا ساري ديوي كأستاذة وحيدة في مجال تعليم اللغة الإنجليزية نقطة جذب وقبلة للدراسات الإسلامية الشاملة ودراسات التعليم العالي الجودة.
السادة الحضور
لا ينكر أحد أن الخطاب الوهابي السلفي في إندونيسيا حتى اليوم لا يزال يجد فرصته ويثير الاهتمام لدراسته بمزيد من العمق. وهذا مثير للاهتمام لأن هذه الحركة موجودة دائما في المجتمع بوسائلها المختلفة للدعوة إليها من خلال المؤسسات التعليمية (المعاهد الإسلامية والمدارس)، والمساجد في الحرم الجامعي وغيرها من الحلقات.
على الرغم من أننا يجب أن نعترف بأن المصطلحين السلفي والوهابي كيانان مختلفان بشكل واضح، إلا أن تشابه الآراء والأهداف يجعل هذه الحركة يشار إليها غالبا على أنها كيان واحد، أي السلفي الوهابي.
وبالتأكيد أن هذه الحركة الأيديولوجية العابرة للحدود لها مكانة كبيرة في إندونيسيا، لكن وجودها غالبا ما يكون مثيرا للجدل خاصة في آرائها المخالفة حول القيم الوطنية. بما في ذلك علاقتها بالحركة المتطرفة والمتشددة التي غالبا ما تستخدم الفكر السلفي الوهابي كمبدإ لها.
وفي الوقت نفسه، وفي سياق آخر، من المهم أن نقدم التعليم المتكيف مع العصر أيضا. ويجب على المؤسسات التعليمية بما في ذلك جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومة جاكرتا أن تواصل في إحداث تطورات مهمة تتعلق بالمحتوى والأساليب في التعلم والتعليم من أجل الترحيب بعصر 4.0 الذي يتجه حاليا نحو عصر 5.0.
على سبيل المثال يجب أن يكون قسم اللغة الإنجليزية وكذلك جميع الأقسام الحالية قادرة على ضمان أن كل خريج لديه معرفة ومهارات عالية الجودة مؤهلة حتى يتمكنوا لاحقا من استيعاب سوق العمل على أكمل وجه. ويعتمد مستقبل الطلاب على كيفية إعدادنا لأفضل الخريجين.
الضيوف الكرام
هذه هي كلمتي، ولا أنسى، أريد أيضا أن أذكرنا جميعا، جميع أساتذة جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا بوجود الواجبات القائمة على لائحة وزير البحث والتكنولوجيا والتعليم العالي رقم 20 لعام 2017 أنه في غضون 3 سنوات يجب على الأساتذة الحصول على ثلاثة أعمال علمية تم نشرها في المجلات الدولية. أو على الأقل عمل علمي واحد منشور في مجلة دولية مرموقة، أو براءة اختراع، أو عمل فني ضخم/ تصميم ضخم.
علينا أن نهتم بهذا الأمر، فهناك مسؤولية أكاديمية كبيرة على عاتق الأساتذة لمواصلة العمل والابتكار وفقا لمجال خبرتهم.
وهكذا كلمتي في مناسبة تنصيب الأساتذة هذه المرة. فهنيئا للأستاذ الدكتور جاجانغ جهروني كأستاذ تاريخ الثقافة الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأستاذة الدكتورة راتنا ساري ديوي كأستاذة تعليم اللغة الإنجليزية في كلية التربية وتدريب المعلمين بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.
نأمل أن يكون ما حققناه الآن مفيدا لجامعة شريف هداية الله في القيام بمهام علمية وإسلامية. وبالنسبة لما نخطط له، نأمل أن يسهل الله سبحانه وتعالى لنا لتحقيق كل هذه التوقعات.
عسى الله سبحانه وتعالى العليم والخالق والحافظ على مصالح البشرية جميعا أن يحفظنا ويهدينا في تعزيز دور ومساهمة جامعة شريف هداية الله لتحقيق حياة اجتماعية وروحية أفضل للشعب الإندونيسي، الآن وفي المستقبل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيبوتات، الأربعاء 11 مايو 2022
الأستاذة الدكتورة الحاجة أماني لوبيس