تم تأكيد تعيينه كأستاذ في علم الأدوية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا، وهو يشجع الطب النبوي
قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة - تتطلب الأزمة الصحية العالمية اتباع نهج علاجي شامل ليكون أكثر ملاءمة لاحتياجات المجتمع. يجب تشجيع العلاج النبوي التكاملي كعلاج صحي بديل يرتكز على الصحة الجسدية والعقلية والروحية.
صرحت بذلك البروفيسورة الدكتورة فلوري راتنا ساري، المحاضرة في كلية الطب، عندما تم تعيينها أستاذة لعلم الأدوية في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا. أقيم حفل الافتتاح بقاعة هارون ناسوتيون يوم الأربعاء (7/5/2025)، وتميز بإلقاء محاضرة علمية بعنوان "الحجامة والعسل والحبّة السوداء: آثار نبوية في دمج الطب والإسلام والروحانية".
في خطابه العلمي، يدعو البروفيسور فلوري الحضور إلى استعادة آثار الشفاء النبوي الذي تم ممارسته منذ آلاف السنين، ولكنه بدأ الآن يجد مكانًا في الإطار العلمي الحديث.
إن تقليد العلاج بالحجامة، على سبيل المثال، معروف منذ عام 1550 قبل الميلاد في بردية إيبرس من مصر القديمة، كما ورد ذكره في أعمال الشخصيات اليونانية مثل أولوس كورنيليوس سيلسوس. يعتقد أن الحجامة قادرة على إزالة السموم وموازنة أنظمة الجسم.
ولم يقتصر الأمر على الحجامة فقط، بل تم تسليط الضوء في هذا الخطاب على مكونين طبيعيين آخرين، وهما العسل والحبة السوداء. وقد ورد ذكر الثلاثة في الحديث والأدب الإسلامي كجزء من العلاج الذي أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن البروفيسور فلوري لا يظهر الجانب التاريخي والديني فقط. ويقدم أيضًا حقائق علمية تدعم فوائد هذه العناصر الثلاثة، بما في ذلك تأثيرها على الجهاز المناعي، والالتهابات، وحتى قدرتها على مكافحة السرطان.
ونقلاً عن ألبرت أينشتاين، أكد البروفيسور فلوري أن العلم يجب أن يعتمد دائمًا على الفضول المدفوع بالوعي الروحي. "أعتقد أن الله لا يلعب النرد"، هذا ما اقتبسه في مناقشته لكيفية أن ظواهر الكون ليست خالية من القانون الإلهي والمرسوم.
وفي هذا الإطار، يقدم نهجًا تكامليًا حيث لا ينبغي النظر إلى العلاج من منظور طبي حيوي فحسب، بل ينطوي أيضًا على أبعاد روحية والإسلامية. ويسميها الطب النبوي التكاملي.
في ظل الأزمة الصحية العالمية، أصبح النهج الشامل في الطب أكثر أهمية على نحو متزايد. ولم تعد الحجامة والعسل والحبشة السوداء ممارسة تقليدية فحسب، بل بدأت الآن تدخل فضاءات البحث العلمي والمجلات الطبية وتطوير الخدمات الصحية المبنية على الشريعة الإسلامية.
ويعتبر هذا الخطاب أيضًا بمثابة إشارة مهمة إلى أن العلم والإيمان ليس من الضروري أن يكونا على خلاف. وبدلاً من ذلك، يمكن للاثنين أن يسيرا جنبًا إلى جنب، فيعزز كل منهما الآخر، ويعطيان معنى جديدًا لممارسة طبية أكثر إنسانية وروحانية.
البروفيسور الدكتور فلوري راتنا ساري، دكتوراه هو محاضر وباحث في كلية الطب جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا. أكملت دراستها للدكتوراه في الصحة العامة والطب التكميلي. تركز دراساته على دمج العلوم الصحية مع القيم الإسلامية، مما جعله أحد رواد تطوير مفهوم الطب النبوي القائم على أساس علمي في إندونيسيا.
(Rizkiyah Gustiana N./Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: M. Yahya)