تزايد التحرش الجنسي من قبل الأطباء: أستاذ بكلية الطب بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا يدعو إلى زيادة الرقابة على ممارسات الأطباء
كلية الطب, أخبار جامعة - هزّت الزيادة الأخيرة في حالات التحرش الجنسي من قِبل أطباء عديمي الضمير أوساط الطب والمجتمع ككل. وفي معرض ردها على ذلك، أكدت الأستاذة الدكتورة فلوري راتنا ساري، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والأستاذة في كلية الطب بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية ، أن هذه الأفعال لا تعكس القيم النبيلة للمهنة الطبية ولا تمثل المهنة الطبية ككل في إندونيسيا.
وقالت الأستاذة فلوري: "ما فعله هؤلاء الأطباء عديمو الضمير لم يُدرّس قط في الأوساط الطبية، بل هو محظور تمامًا لأنه ينتهك بوضوح حقوق المرضى، وينتهك مدونة أخلاقيات المهنة الطبية، ويُعد مادة تقييمية مهمة للأوساط الأكاديمية، وعالم التعليم الطبي، وعالم الممارسة الطبية".
وأكدت الأستاذة فلوري أن المنهج الطبي يُركز بشدة على أخلاقيات الأطباء ومدونة أخلاقياتهم، باعتبارها أحد الأسس المهمة للمهنة الطبية عند ممارسة الممارسة السريرية. وتشرف مؤسسات التعليم الطبي، والمنظمات المهنية، والهيئات الطبية، والمجالس الطبية معًا على تطبيق هذه الأخلاقيات في مهنة الطب. ولذلك، يأسف لاستمرار انتهاكات هذه المبادئ الأساسية من قِبل أطباء عديمي الضمير.
علاوة على ذلك، أكد البروفيسور فلوري على أن مثل هذه الحالات لا ينبغي أن تكون مجرد أخبار عابرة، بل ينبغي أن تكون أيضًا دافعًا هامًا لتحسين التطبيق والإشراف، سواءً أثناء الدراسة أو بعد مزاولة مهنة الطب. ويمكن أن يكون التعليم الطبي المتكامل مع الأخلاق والدين والقانون خطوةً عملية، على سبيل المثال، عدم السماح للأطباء والمرضى بالتواجد بمفردهم في قاعة التدريب، خاصةً إذا كانوا من جنسين مختلفين، وذلك لمنع جميع أشكال الانتهاكات أو سوء الفهم المحتملة.
وأضاف قائلاً: "بالنسبة للأطباء الذين ثبتت إدانتهم، يجب فرض عقوبات عليهم وفقًا للقوانين السارية، ليكونوا عبرة لهم ولغيرهم. كما تُعدّ هذه الحادثة فرصة للتأمل لتعزيز الدور النبيل للطبيب، من التعليم إلى الممارسة في الميدان. يجب الاستمرار في تقييم تعليم الطبيب، وخاصةً الطبيب المسلم، لتكوين كوادر طبية مهنية ومسؤولة وخاضعة للمساءلة، تحترم حقوق المرضى والزملاء. كما يجب تشديد الرقابة على ممارسة الطبيب".
أما بالنسبة للأطباء الممارسين حاليًا، فيدعو البروفيسور فلوري جميع الأطباء إلى مواصلة ممارسة مهنتهم وفقًا لنواياهم النبيلة الأصيلة، والتمسك بالقيم الإنسانية، وتوخي الحذر في كل عمل طبي. كما أكد على أهمية بناء ثقافة التذكير المتبادل بين الزملاء أثناء الممارسة، والوعي الذاتي الدائم، وعدم التردد في الإبلاغ إذا رأوا أي انتهاكات محتملة. أكد البروفيسور فلوري أن السماح بالتجاوزات والأخطاء قد يُسبب خسائر فادحة للطبيب نفسه، خاصةً إذا كان الخطأ فادحًا ويؤدي إلى عقوبات تصل إلى إلغاء رخصة مزاولة المهنة.
وختم قائلاً: "من المهم لنا جميعًا أن نُذكّر بعضنا البعض بالحفاظ على كرامة هذه المهنة النبيلة. لا تترددوا في الإبلاغ عن أي تجاوز. هذا من أجل سلامة المرضى، ونزاهة المهنة، والشعور بالأمان في الخدمة".
(Rizkiyah Gustiana N./Zaenal M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: PIH)