أصداء التضامن من حفل التخرج الـ 136 لجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا: نداء من أجل الحرية الإنسانية لفلسطين
قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة - المأساة الإنسانية في فلسطين لم تجد نهايتها بعد. لقد أدت الهجمات العسكرية المتكررة والحصار المطول والأزمة الإنسانية المتفاقمة إلى جعل أراضي غزة والضفة الغربية رمزاً لجروح العالم الطويلة. تتوالى الأخبار الحزينة كل يوم: الأطفال هم الضحايا، والمنازل تنهار، والحقوق الأساسية تنتهك بلا رحمة.
وفي ظل هذا الغموض، لم تتوقف أبدا موجة التضامن من كافة أنحاء العالم. وأصبح الطلاب، باعتبارهم عنصراً أساسياً في المجتمع، من أعلى الأصوات التي تعبر عن القلق إزاء معاناة الشعب الفلسطيني. وشهدت العديد من الجامعات حول العالم احتجاجات ومناقشات عامة وحتى قراءات للبيان السياسي.
إن هذه الموجة من التعصب الحزبي تتردد أصداؤها الآن في إندونيسيا، وخاصة خلال زخم التخرج رقم 136 لجامعة شريف هداية الله جاكرتا. وفي المسيرة التي أقيمت يوم السبت (24/05/2025) ردد 569 خريجاً وخريجة البيان الإنساني الذي أكد على موقفهم الثابت تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي البيان، أعلن الخريجون: إدانة جميع أشكال العنف والاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإنهاء الهجمات العسكرية والحصار في الأراضي الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير، والدعوة إلى التضامن العالمي في شكل التعليم والعمل السلمي والمساعدات الإنسانية والضغط الدبلوماسي.
إن هذا الحدث هو لحظة تؤكد أن التخرج لا يعني النجاح الأكاديمي فحسب، بل هو أيضا زخم لتأكيد المواقف الأخلاقية والإنسانية.
وقال لينتانج، أحد الخريجين، بعد قراءة الإعلان: "نحن ندرك أن الدرجة التي حصلنا عليها اليوم تحمل مسؤولية أخلاقية بعدم الصمت بشأن الظلم في أي مكان".
وبهذا، تُظهر جامعة جاكرتا الوطنية أن الحرم الجامعي ليس مجرد مساحة فكرية، بل هو أيضًا حصن دعم للقيم الإنسانية العالمية.
وفيما يلي ملحق لنص الإعلان الإنساني لخريجي الدفعة 136 من جامعة جاكرتا الوطنية:
خطاب التخرج الإنساني
باسم الإنسانية والعدالة،
نحن خريجي الدفعة 136 نعبر عن موقفنا المشترك وندائنا تجاه المأساة الإنسانية المستمرة في فلسطين.
تدين بشدة كافة أشكال العنف والاستيطان وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
المطالبة بإنهاء الهجمات العسكرية والحصار على الأراضي الفلسطينية.
دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والكريم للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في الاستقلال وتقرير المصير.
دعوة المجتمع الدولي بأكمله لإظهار التضامن الحقيقي من خلال التعليم والعمل السلمي والمساعدات الإنسانية والضغط الدبلوماسي على أولئك الذين يديمون القمع.
جاكرتا، 24 مايو 2025
باسم،
خريجو 136 UIN جاكرتا
(M. Hanif Al-Fatih/Zaenal M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: PIH)