أستاذ بجامعة ششريف هداية الله الإسلامية الحومية جاكرتا: العسل يمنع نمو خلايا سرطان الحنجرة وسرطان الرئة

أستاذ بجامعة ششريف هداية الله الإسلامية الحومية جاكرتا: العسل يمنع نمو خلايا سرطان الحنجرة وسرطان الرئة

قاعة هارون ناسوتيون، أخبار جامعة – العسل ليس مجرد نعمة حلوة من الطبيعة، بل هو أيضًا أداة طبيعية مهمة في تقوية صحة الإنسان. توصل بحث أجراه أستاذ في جامعة جاكرتا إلى أن العسل يعد سلاحًا محتملًا في مكافحة نوعين من الخلايا السرطانية، وهما سرطان الحنجرة وسرطان الرئة.

وقد نقل ذلك البروفيسور الدكتور لا أودي سومارلين، الحاصل على درجة الماجستير في العلوم، في محاضرة علمية بعنوان "سي مانيس: هدية الطبيعة لصحة الإنسان". وقد ألقيت هذه الكلمة خلال حفل تنصيبه أستاذاً للكيمياء الحيوية في الجلسة المفتوحة لمجلس الشيوخ بجامعة سريف هداية الله جاكرتا، يوم الأربعاء (07/05/2025).

وفي محاضرته العلمية، سلط البروفيسور لا أود الضوء على إمكانات العسل باعتباره مادة طبيعية لديها القدرة على تثبيط نمو الخلايا السرطانية. ولم يؤكد البحث الذي أجراه فقط القيمة الدينية للعسل كما وردت في سورة النحل الآيتين 68-69، بل أثبتها أيضاً من خلال منهج علمي مختبري.

"يخرج من بطن النحل شراب مختلف الألوان، فيه دواء يشفي الناس"، هذا ما استشهد به البروفيسور سومارلين من القرآن الكريم في بداية كلمته، مشيرًا إلى أن التكامل بين الوحي والعلم هو أساس بحثه.

على مدى أكثر من عقد من الزمان، استكشف البروفيسور سومارلين وفريقه إمكانات العسل الإندونيسي المحلي مثل عسل اللونجان والتريجونا. علاوة على ذلك، يتم دمج العسل مع أوراق الكاتوك، ومستخلص البرتقال، وأوراق النانام، وبقايا الشاي لزيادة فعاليته كمضاد للأكسدة ومضاد للسرطان.

ونتيجة لذلك، ثبت أن العسل قادر على تثبيط نوعين من الخلايا السرطانية، وهما HEp-2 (سرطان الحنجرة) وA549 (سرطان الرئة). تستكشف هذه الدراسة الآليات البيولوجية وراء عملية تثبيط الخلايا، وتُظهر أن المركبات النشطة بيولوجيًا في العسل تعمل بشكل تآزري مع المكونات الطبيعية الأخرى.

ولم يتوقف البروفيسور سومارلين عند المجال الأكاديمي فحسب، بل قدم أيضًا نموذجًا أوليًا لمنتجات التعبئة والتغليف المعتمدة على العسل والتي كانت نتيجة أبحاث الجيل الأول والثاني. ومن المقرر أن يدخل هذا المنتج إلى السوق على نطاق أوسع بحلول عام 2026، كخطوة ملموسة لتقريب نتائج الأبحاث إلى المجتمع.

وقال "إن المعرفة لا ينبغي أن تبقى على رفوف الكتب، بل يجب أن تصل إلى موائد الناس". وتجسيدًا لهذا الالتزام، فقد نشر أيضًا العديد من الكتب حول العسل وتطبيقاته في القطاع الصحي والتي تستهدف الأكاديميين والممارسين.

إن هذه الكلمة العلمية ليست مجرد احتفال أكاديمي، بل هي أيضًا تأمل في أهمية العلم العملي الموجه نحو الصالح العام. العسل، الذي كان معروفًا منذ فترة طويلة بأنه مُحلي طبيعي، يحتل الآن مكانة جديدة كجزء من استراتيجية الطب البديل القائمة على الأدلة العلمية.

باستخدام نهج كيميائي حيوي، لا يكشف البروفيسور سومارلين سر "حلاوة" الطبيعة فحسب، بل يفتح أيضًا مسارًا جديدًا في استخدام الموارد المحلية للإجابة على التحديات الصحية العالمية، وخاصة الأمراض التنكسية مثل السرطان.

الأستاذ الدكتور لا أودي سومارلين، ماجستير العلوم، هو عالم أكاديمي وكيميائي حيوي معروف على نطاق واسع في الجامعات والمجتمع العلمي. أكمل دراسته للدكتوراه في الكيمياء الحيوية ويقوم بنشاط بتطوير الأبحاث الجزيئية المتعلقة بالمركبات الطبيعية. إن التزامه بتطوير العلوم القائمة على الإسلام يجعله شخصية محورية في تقدم العلوم المتكاملة في جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا.

(Rizkiyah Gustiana N./Fauziah M./Beruwitri Birulwalidain/Foto: M. Yahya)